إشادة كبيرة نالتها عازفة الطبول على آلة التمباني، بعد ظهورها خلال احتفالية نقل 22 مومياء ملكية من متحف التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتساءل الكثيرون عن هوية الفتاة ذات الرداء الأسود عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد نجاحها في خطف الأنظار خلال الحفل.

العازفة هي رضوى البحيري، والتي أعربت عن فخرها وسعادتها بالمشاركة في الحدث العالمي، فضلا عن سعادتها الكبيرة بعد الإشادة التي نالتها بسبب ما قدّمته خلال الحفل.

كذلك قالت العازفة رضوى البحيري خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج “الحكاية” الذي يذاع على قناة mbc: “كنت خايفة ومرعوبة في الأول”.

وتابعت : “واستمدينا قوتنا من الموسيقار الكبير نادر العباسي على المسرح، واجتزنا هذا الأمر بنجاح الحمد لله”.

أكدت رضوى البحيري عازفة التمباني قائلة: “مش مصدقة اللي حصل من امبارح إحنا بنجتهد في شغلنا لكني مش مستوعبة اللي حصل على السوشيال ميديا دا كله”، مشيرة إلى أنها عازفة في أوركسترا القاهرة بقسم الإيقاع منذ 15 عاما”.

وأضافت “رضوى” في مداخلة هاتفية لبرنامج “صباح الخير يا مصر” على فضائية “مصر الأولى” اليوم الأحد: “عملت مع المايسترو نادر عباسي، فهو أول من أتاح لي الفرصة في الأوركسترا، وهو بيعرف يطلع مننا اللي أنتوا سمعتوه امبارح دا”، موضحًا: “أغلب من يعزفون على هذه الآلة رجال ومش كتير البنات اللي بتقدر تعزف عليها، فهي تحتاج تركيز علي جدًا لأن الغلطة بفورة، ولازم نكون متواصلين مع المايسترو ودا بيكون فيه مذاكرة كتيرة جدًا”.

وتابعت، أنها تخرجت في المعهد العالي للموسيقى، منذ عام 2005 وعملت في نفس العام، وتعزف موسيقى منذ أن كانت في السابعة من عمرها، موضحة: “والدتي دكتورة في أكاديمية الفنون ومغنية أوبرا ووالدي مدير تصوير بالتليفزيون بس مكنش في الحفلة الحقيقة عشان محدش يفتكر أنه هو اللي كان بيصورني وأسرتي فنية والموسيقى في دمنا وإحنا أطفال”.

وأردفت عازفة التمباني: “قبل ما أطلع على المسرح كنت مرعوبة جدا، الرئيس السيسي كان قدامنا لأول مرة، ورهبة الحفل كانت كبيرة جدا، لكننا نقدم شيئًا للعالم كله وبالتالي كان يجب أن يكون على أكمل وجه.. الرئيس بيتعب فكان لازم نتعب ويبان التعب للناس”.

وأشاد عدد كبير من المواطنين في مصر وخارجها بأداء العازفة رضوى البحيري؛ حيث عكست أجمل الصور عن المرأة المصرية.

وظهرت العازفة رضوى البحيري خلال الحفل بثبات انفعالي وملامح هادئة كانت السبب الرئيسي في لفت الانتباه لها.

علاوة على ذلك منحها المصريون لقب حفيدة حتشبسوت؛ التي تركت بصمتها ولكن في مجال أخر؛ حيث من المتعارف عليه إن عازفي التمباتي على الأغلب رجال، لكنها كسرت هذا الاعتقاد.

وكان الأداء الرائع للأوكسترا في حفل نقل المومياوات الملكية هي أحد أجمل المشاهد التي جذبت الانتباه خلال هذا الحدث الفريد.

وانطلقت مساء الأحد 3 إبريل 2020، 22 مومياء ملكية، في رحلة ينتظرها العالم من مقر عرضها الحالي في المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم في متحف الحضارة بالفسطاط في مصر القديمة.

وترجع أصول المومياوات الملكية إلى عصور الأسر (17، 18، 19، 20)، ويضم الموكب 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات.

ورافق موكب المومياوات الملكية مظاهر احتفالية وافتتاح القاعة الرئيسية وقاعة المومياوات بالمتحف القومي للحضارة المصرية.