حققت الفنانة نوال أبو الفتوح نجاحًا كبيرًا بعد مشاركتها في مسلسل “الشهد والدموع”، مع الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، ومنه انطلقت لعالم الفن.
اكتشف الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي، الفنانة نوال أبو الفتوح، وأسند إليها دورًا صغيرًا في فيلم “عريس لأختي”، استطاعت من خلاله أن تحظي بالقبول وأن تأخذ حظًا وفيرًا من خلال تجسيدها أدوار البنت الشقية، كما قدمت الإغراء بشكل جرئ في عدد من أفلامها.
ورغم الجمال وبراعة التمثيل، إلا أن الحظ لم يحالفها في الحصول على أدوار البطولة المطلقة في السينما، فاقتصرت فقط في أفلامها على عدد كبير من الأدوار الثانوية، التي تركت بصمة عند الجمهور، ومنها “30 يوم في السجن، وصية رجل مجنون، والبحث عن فضيحة، ومعسكر البنات، والعزاب الثلاثة” وغيرها.
كما قدمت أعمال كثيرة ناجحة على شاشة التليفزيون، وحصلت على البطولة في عدد من الأعمال، فمثلما سطع نجمها في مسلسل “الشهد والدموع”، توهجت كذلك في “الفرسان”، حيث قدمت دور الملكة شجرة الدر ببراعة حسبها لها النقاد.
أصيبت الفنانة نوال أبو الفتوح، بمرض سرطان العظام في أواخر حياتها، وأنفقت كل أموالها على العلاج، حتى أنها عندما بدأت تعاني من حدة المرض، ومن تدبير نفقات العلاج، حاول الفنان عادل إمام أن يساعدها، حيث أعلن أنه سيتبرع بإيراد يوم من مسرحيته “بودي جارد” لعلاجها، إلا أن كبرياء الفنانة منعها من قبول هذه الأموال، وقالت إنها لا تقبل الإحسان من أحد، حتى لو كان من زميل لها، ما دفع نقابة الممثلين بالتقدم لطلب لعلاجها على نفقة الدولة، حتى وافتها المنية في يوم 10 أبريل عام 2007.