الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، كان من المعروف عنها مواقفها الإنسانية ومساعدتها الدائمة في تقديم العون والخير، وبسبب ذلك تعرضت تعرضت لموقف محرج جدًا.
بداية القصة عندما زارت راهبة تحية كاريوكا في منزلها، فرحبت بها تحية و أفصحت الراهبة عن مهمتها بأنها مندوبة جمعية خيرية مسيحية ترعى الأطفال اليتامى و هي تطوف على المنازل لجمع التبرعات لهذا الهدف الخيري، وفقًا لكتاب “حكايات ميكي ماوس” للصحفي الراحل عبدالله أحمد عبدالله الشهير بميكي ماوس.
و لأن تحية كانت تعشق الأعمال الخيرية فقد قامت و أحضرت لها ثلاثون جنيها وهو مبلغ كبير وقتها وقدمت لها عصيرًا كواجب للضيافة، فشكرتها الراهبة و أخذت المبلغ و بدأت تحرر لها إيصالا بالمبلغ، وسألتها عن اسمها فقالت لها بدوية محمد ثم سألتها عن مهنتها فقالت تحية فنانة، فانزعجت الراهبة و كررت السؤال فجاوبتها تحية نفس الجواب، وهنا تغير وجه الراهبة و لم تكمل تحرير الإيصال و رسمت صليبا استغفارا، ونهضت مسرعة دون أن تلمس كوب العصير و ردت لها الثلاثون جنيها و اعتذرت لها بأن الجمعية ترفض قبول أموال أهل الفن، وهنا بكت تحية كثيرا على هذه النظرة المتعصبة من الجهات الدينية لأهل الفن.
وكشف عبدالله، أن تلك النظرة قد تغيرت بعد ذلك بسنوات حتى أن المركز الكاثوليكي يهدى جوائز سنوية للفنانين و الأفلام.