تسبب خبر وفاة الفنان عبدالحليم حافظ، في صد مة كبيرة لجمهوره ومحبيه حتى أقدمت عدد من الفتيات على الانتحـ ـار حزنًا على رحيله.
ونشرت جريدة الأهرام في عددها الصادر يوم 1 إبريل عام 1977ن خبر انتـ ـحـ ـار طالبة ثانوي حزنًا على رحيل عبدالحليم حافظ، وجاء في نص الخبر: “أقدمت طالبة بمدرسة الحلمية الثانوية التجارية، على الانتـ ـحار من الطابق السابع بمسكن الفنان عبدالحليم حافظ حزنًا على وفاته”.
وأضاف: “الطالبة اسمها أميمة عبدالوهاب محمد 21 سنة تقيم بعمارات الأوقاف بحدائق القبة توجهت في الساعة السابعة إلى مسكن الفنان عبدالحليم حافظ بشارع حسن صبري بالزمالك للتعزية في وفاته وصعدت إلى الطابق السابع المخصص للسيدات وأثناء جلوسها لتأدية واجب العزاء تسللت من الصالون وألقـ ـت بنفسها من نافذة مفتوحة وسقـ ـطت في الممر الفاصل بين العمارتين بين الحياة والمو ت ونقلت إلى مستشفى بولاق حيث توفيت”.
وتابع الخبر: “وانتقلت مباحث قصر النيل لمكان الحا دث لمعا ينته وعثر على خطاب تركته الطالبة المنتـ ـحر ة تقول فيه: “سامحني يا رب على ما فعلت بنفسي لم أقو على تحمل هذه الصد مة بوفاة أعز وأغلى ما في الحياة عبدالحليم حافظ فقد كان النور الذي أضاء حياتي واليوم الخميس كرهت الحياة منذ اللحظة التي قرأت في الصحف خبر وفاته”.
يذكر أن عبدالحليم حافظ توفي يوم الأربعاء في 30 مارس 1977، في لندن، عن عمر ناهز سبعة وأربعين عاما.
وقد تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، والفنانة الراحلة أم كلثوم، سواء في عدد البشر المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.