رغم النجـاح والشهـــرة التي يحققهــا نجـوم الفـن إلا أنهم يدفعــون ثمـن ذلك وهو حرمانهــم من الحيــاة الطبيعية والخروج والتسوق مثلهم مثل باقي الأشخاص العادييــن.
ومن هؤلاء الفنانة ليلى مراد، التي كشفت عن معاناتها في عدد نادر لمجلة “الكواكب”، عام 1952، والذي حمل عنوان “عندما يذهبن إلى السوق”، وأشارت إلى أنها أعدت في أحد الأيام قائمــة طويلــة بالطلبــات التي تحتاجهــا وخرجــت إلى السوق لشرائهــا في الصباح.
وقالت: “ظللـت أتنقـل من متجــر لأخـر والجمهـور يلتف حولـي ويتابعنــي والزحــام يشتــد حولي باستمــرار حتى اضطــررت للعــودة إلى منزلي”.
وأضافت: “لم اشتــرِ من القائمــة الطويلــة التي أعددتهــا سوى شيئين فقط من عشرات الطلبــات التي كتبتهــا، حيث كان الجمهور يحول دون وصـولي إلى المكان الذي أريد الشــراء منه”.
وتابعت: “حرصــت في اليوم التالــي على أن أرتــدي نظــارة ســوداء فوق عيني وايشــارب أســود فوق رأســي قبل أن أخرج من البيت، وذهبت إلى المتجـــر الذي أريد الشــراء منه في ساعة مبكــرة وانتظــرت حتى فتح أبوابــه، ولم تمــض سوى نصـف ساعة وكنت اشتــريت كل ما أريــده دون أن يعرفنــي أحد، واعتدت بعدها أن أخرج متخفيــة إذا أردت التســوق أو شــراء أي طلبــات”.