حضور مميّز بالصوت فقط، كان من خلال غنائها “شيء من بعيد ناداني” في فيلم “النداهة” في منتصف السبعينيات، وهو الفيلم الذي قامت ببطولته الممثلة المصرية الراحلة ماجدة، وإستطاعت الأغنية التي قدمتها الفنانة المصرية ليلى جمال أن تكون من العناصر المهمة في نجاح الفيلم، وهي من الاغنيات المهمة والمعروفة في مشوارها الفني، والذي بدأ في الستينيات وحتى عام 2014، لتقدّم أكثر من 300 عمل .
مصرية من أصول سورية بدأت الغناء في الطفولة
في الأول من أغسطس عام 1944 ولدت ليلى جمال، وإسمها الحقيقي هو أمينة علي أحمد الحداد، في محافظة الإسكندرية، وهي من أصول سورية وهذا ما ذكرته في لقاء لها عام 1972 في أحد البرامج.
بدأت الغناء وهي في عمر السابعة، وكانت تقدم الأغنيات في المدرسة وشاركت في مسابقة مدرسية، وقدّمت خلالها أغنية “مصر التي في خاطري”، لتحصل على الكأس، وفي عام 1960 قدّمت ليلى جمال في مسابقة الوجوه الجديدة وفازت، ولكن مشوارها الفعلي بدأ في عام 1964 بعد ترشيح المخرج محمد سالم لها، لتبدأ مشوارها في التمثيل إلى جانب الغناء.
إنضمت لفرقة رضا في بداية مشوارها
إنضمت ليلى جمال في بدايتها لفرقة رضا للفنون الشعبية، إذ قدمت معهم مجموعة من الإستعراضات الغنائية الراقصة، وغنّت مع نجوم الفرقة في تلك الفترة.
الغناء الشعبي
إشتهرت ليلى جمال بتقديم الأغنيات الشعبية، لتنفرد في تلك المرحلة بعيداً عن نجمات جيلها، ومن أغنياتها “يا ديني ياما ويا مراكبي ويا كاويني وحارقني بنار ومشغولة نمرته وعلى هوانا وأنا سايقة عليك النبي وايش حيرك ولو خيروني وآه ولو خيروني ويا حلو ياللي دلالك ولسه هيحلو الجو والعريس ويا خبر ابيض وعلى سبت الورد”.
غنّت ليلى الجمال من ألحان كبار الملحنين وقتها، ومنهم بليغ حمدي وسيد مكاوي وخالد الأمير وحلمي بكر ومحمد قاسم، بالإضافة إلى تعاونها مع كبار الكُتّاب أيضاً مثل صلاح جاهين ومرسي جميل عزيز ومأمون الشناوي وحسين السيد ومصطفى الطائر.
“اللي تعبنا سنين في هواه” والغناء باللهجة الليبية
في عام 1987 قدّمت ليلى جمال على المسرح أغنية “اللي تعبنا سنين في هواه”، وهي الأغنية التي قدمها أيضاً جورج وسوف وفاتن فريد وغيرهما، وحققت نجاحاً كبيراً.
وتًعتبر من الفنانين الذين قدموا أغنيات باللهجة الليبية، ومن هذه الاغنيات “بعتلي مرسول تفكرني ويا ثغور الورد ويايمة ما تلاقي زيه وعلى حوشك وزي الوردة”.
مشاركات متنوعة بين السينما والدراما
شاركت ليلى جمال في عام 1970 بمسلسل “السفينة التائهة”، وبعدها بعام شاركت في بطولة فيلم “حياة خطرة” وفيلم “الظريف والشهم والطماع”، لتتوالى بعدها أعمالها.
ومن أفلامها “إمتثال”، والذي قدّمت فيه شخصية راقصة ومطربة، و”الأصيل والغضب وابو ربيع العذاب امرأة والمرأة الأخرى والمحفظة معايا وعسل الحب المر ونساء خلف القضبان ونوع من الرجال وخمسة كارت وأحلام المعلمة طماطم والشيطان يقدم حلا والهاربة إلى الجحيم وصراع الزوجات وغلط البنات ورجال بلا ثمن والإمبراطورة”.
ومن مسلسلاتها “رياح الخوف وسر الغائب والوهم والسلاح وأسوار الظلم وهي وهؤلاء ولن أمشي في طريق الأمس والشباب يعود يوماً وعظمة يا ست والزيني بركات ونصف ربيع الآخر وشقة الحرية والتوأم وشيء من الحنان وأبناء دهشان وبوابة الحلواني واللص الذي أحبه والحصاد المر ورد قلبي والقلب يخطئ أحيانا وامرأة من زمن الحب وامرأة من زمن الحب والقطار الأخير والرجل الآخر وحارة الطبلاوي ويحيا العدل وأين قلبي وقمر سبتمبر وقلبي يناديك وملح الأرض وأماكن في القلب ورياح الغدر وأشباح المدينة والجماعة وآدم ونونة المأذونة وطرف ثالث وطيري يا طيارة والخواجة عبد القادر وتحت الأرض”، وكان آخر عمل شاركت فيه هو مسلسل “جبل الحلال” في عام 2014.
حلم ضائع
على الرغم من أن بداية ليلى جمال كانت من خلال الغناء، وكان حلمها تقديم سينما غنائية على غرار تجارب العديد من الفنانات، إلا أنها في السينما تخصصت في ما بعد في شخصية الأم، فلم تحظ بأدوار رئيسية، وهذا ما جعلها لا تحقق حلمها بالرغم من أنها قدمت في بدايتها أغنيات في الافلام، التي شاركت فيها.
تزوّجت من حارس مرمى الزمالك
في عام 1971 تعرفت ليلى جمال على حارس مرمى فريق نادي الزمالك في الستينيات سمير محمد علي، وذلك عندما كانا في الكويت، وبعدها بفترة أعلنا الخطوبة وبعدها الزواج الذي اثمر عن ثلاثة ابناء، هم هنادي وهبة ومحمد.
السرطان ينـ ـهي حياتها
عا نت ليلى جمال من مر ض سرطان الرئة، الذي أو دى بحياتها، وحجزت في مستشفى الشرطة ووضعت على جهاز التنفس الصناعي لتتوفى في 14 أبريل عام 2014 ، وقد قيل إنها لم تتمكن من دفع تكلفة العلاج في أواخر أيامها.
وقد تم تشييع الجنازة في أحد المساجد بمدينة الإسكندرية، ودُفنت بمدافن أسرتها هناك.