يعد الفنان الكبير يوسف وهبي، من رواد الفن في مصر والوطن العـربي وســ ـاهم في دخــول عدد كبير من لعالم الفن من خلال فرقـــته المسرحية.

وتحدث الفنان يوسف وهبي، في حوار نادر لمجلة “الكواكب”، عام 1954  عن ذكريات أول مرة تحــدثت الصحف وقتها عن موهبتـــه الفنيـــة وكان ذلك عام 1916 في جــريدة المقطـــم، حيث كان فـــارس نمـ ــر أحد أصحـــاب الجريدة يكتــب مقـــالا يوميـــا يسجل فيه خـ ــواطره ، وكتب ذات مرة يصــــف فيها مأســ ــاة أب يبكــ ــي على مستقــ ــبل ابنه الذي كاد أن يضيـــ ــع بسبب حب الابن لما أطلـــ ـق عليه ” التشخــ ـــيص” أي فن التمــ ــثيل الذي كانت ترفضـ ــــه العائــ ــلات الكبيرة وترفــــض أن يعمل أبنائها به.

وكان هذا الأب هو عبدالله وهبي والد يوسف وهبي الذي ضبــ ــط ابنه متلبــ ــسا بجريمـ ـــة التشخــ ــيص ،وحاول أن يمنـــعه بالعنــ ـــف تــارة والليـــــن أخرى فلم يفلـــح ، وجلس الأب بين أصدقائه ومن بينهم فـــارس نمـــ ـر ليحكى لهم مأســ ــاته ، فكتب النمــــر مقالا يقول فيه “إن لصديقــنا عبدالله وهبي ولد اسمه يوسف صغــير السـتن ولكنه أصيـ ـــب بالجــنــ ــون ويريد أن يشتغــــل بالتشخــ ــيص”.

ورغم معـــارضـ ــة عائلة الفنان يوسف وهبي، والتي كانت لها مكانة مرمـ ـــوقة في المجتمع وقتـــها عمل نجلهم بالفن إلا أنه احتــ ــرف الفن وسافر إلى إيطاليا بعد الحـ ـــرب العالــ ـمية الأولى بإغــ ــراء من صديقه القديم محمد كريم، وتتلمذ على يد الممثل الإيطالي كيــانتوني، وعاد إلى مصر سنة 1921 بعد وفــ ــاة والده.

أســس يوسف وهبي فرقة رمسيس المسرحية مع عدد من الممــثلين الكبار مثل عزيز عيد ومختار عثمان وحسين رياض، وأحمد علام، وفتوح نشاطـــي، وزينب صدقي، وأمينة رزق، فاطمة رشدي، وعلوية جميل، واُفتُتِـــح مسرح رمسيس في 10 مارس 1923، وقــدم العديد من العروض المسرحية وجاب بفرقته العديد من دول العالم لتقــ ــديم فقراتــ ـهم.