كشف الفنان يوسف شعبان، تفاصـــيل خاصة عن بدايتـــه الفنية والموهبة التي كان يتمــتع بها وحــ ـرمه أهله منها ليلتـــحق بكلية الحقـ ــوق ومن بعدها لعالم الفن.
وقال يوسف شعبان، في حوار قديم له: “كنت متفوقاً بمادة الرسم، وكنت أريد أن أدخل معهد الفنون لأصـــقل موهبتــي، لكن أهلي عـارضــوا فكان أن انتســـبت إلى كلية المحــاماة، علماً أنني أمــلك مــوهبة ثانية هي الشــعر وكتــابة الخـــواطر، وحين التقيت بالفنان الراحـــل كــرم مطاوع ، بــدأت مشـــواري الفني، فالتحقت بفريق التمثيل في الكلية، ثم قدمــت أوراقــي للالتــحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تركــت الدراسة بكلــية الحقــوق، وكنت حينها في السنة الثالثة لأتــخرج بعدها من المعــهد العالي للفنون المسرحية”.
وأضاف: “عندما كنت طالبًا مثلت (سالومي) على المسرح، وبعد التخــرّج مثّلت أدوارًا صغيرة، مثل (في بيتنا رجل) مع عمر الشريف ورشدي أباظة، إلى أن كانت النقـــلة الكبرى من خلال سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة بفيلم (المعجزة)، حيث لعبت دور الشــ ـرير الذي يتـــرأس العصــ ـابات وكان هذا العمل فاتحة خير عليّ ولفت الأنظــار تجـــاهي، و بعد الفيلم، أصبــحت العـــروض تتـــوالى، فقدمت (زقاق المدق، وميرامار، أيام ضـــائعة) وغيرها”.
وعن الجـ ــرأة التي ظهر بها في فيلم “حمــام المــلاليطي”، قال: “الفيلم لصلاح أبو سيف، والعمل ضــمّ نخــبة من الممــثلين وتمــيز بجــ ــرأة وواقــ ــعية لم يســــبق أن شهــ ــدتها السينما، ولا تنـــسي أن الأستاذ صلاح رحمه الله كان مخرج الواقــ ـعية، وجســـدت شخصية الشـ ـــاذ الموجودة في كل المجتـــمعات والتي كانوا يرفضـــون حتّى أن يعالجــ ـــونها أو يتطـ ــــرقوا إليها، وقدّمتـــها بتركـ ـــيبة نفســ ــية معــــينة ونجـــحت فيها نجاحاً سـاحـ ــقاً، وأعتبــر الدور من أهم أدواري بدليل أنه يُدرّس اليوم في المعـــاهد التمـــثيلية.