5 أزمـ ــات في حياة شيريهان.. بداية من قضـــية النســــب وحتى إصـــابتها بالســـــرطان
تعد الفنانة شيريهان، من أهم نجمات الفن في مصر والوطن العربي، حيث ارتبط اسمها بمجال الفوازير، والذي لم ينافسها فيه أحد إلى الآن، ولقبها جمهورها بملكة الاستعراضات.
شيريهان، مرت بالعديد من الأزمات خلال حياتها بداية من طفولتها، حيث قامت والدتها برفع قضية لإثبات نسبها لوالدها أحمد عبدالفتاح الشلقاني، والذي تزوجته عرفيًا، وبعد وفاة الأب لم تستطع الأم إثبات نسب ابنتها وحاربت أسرة زوجها الراحل للحصول على الميراث، حتى أثبتت نسب ابنتها بالفعل، وكانت شريهان تبلغ من العمر 16 عاما، وحسمت القضية لصالحها في 20 يونيو 1980.
الفنان عمر خورشيد، هو شقيقها من الأم، وعانت شريهان كثيرًا من فقـــدانه، فكان شقيقها الوحيد، وصرحت أكثر من مرة أنه كان يعني لها كل شيء، فكانت تعتبره أبًا وأخًا وصديقًا، حتى رحل عن عالمنا في حــ ــادث سيارة عام 1981، وانهارت شقيقته فور علمها بوفاته، حتى أنها أصيـــبت بشــــلل مــؤقت وقتها، وبعدها بـ 6 أعوام عــانت من فقد والدتها بعد إصابتها بمرض الســـرطان عام 1987.
كما تعرضت شيريهان، لحـ ــادث سير خطــ ــير خلال عودتها من الإسكندرية يوم 24 مايو 1989، أدى لإصـــابتها بكســ ــور مضـــاعفة في عظــــام الحـــوض والعمــود الفقـــري، ووقتها تردد أن حادث السيارة مدبر بعد ارتباط اسمها بشخصية سياسية، ووصف الحادث وقتها بالمــ ــأساوي، إلا إنها تعافت بعدما ضاعفت عدد ساعات العلاج الطبيعي التي خضـــعت لها على مدار عامين، وعادت لتقدم مسرحيتها الشهيرة “شارع محمد علي”، التي حققت نجاحًا كبيرًا وقتها.
تزوجت شريهان مرتين، الأولى من الأمير المغربي علال الفاسي، إلا أنهما سرعان ما انفصلا، نظرًا لغيرته الشديدة عليها، بعدها تزوجت سرًا من الملياردير الأردني علاء الخواجة، وهو زوج الفنانة إسعاد يونس، لتفتح الأخيرة النار عليها، خاصة أنها كانت صديقتها، ولكن سرعان ما استقرت الأمور بينهما.
بعد فيلمها الأخير “العشق والدم”، الذي قدمته عام 2002، أصيبـــت شريهان بأشـــرس أنواع الســــرطانات وهو ســـرطان الغـــدد اللعـــابية، وهو ولا يصيـــب عادة إلا واحد من بين كل 10 ملايين شخص، وسافرت بعدها لفرنسا، وخضـــعت لجــ ـــراحة استمرت 18 ساعة متواصلة لإزالة الورم.
بعدها خضـــعت لعدة عمليات تكميلية وصلت لقرابة 100 عملية، نظرًا لما تركته آثار العملية على وجهها، وخرجت شيريهان من هذه الأزمة قوية، وظهرت بعد سنوات من الغياب في عام 2011، وسط المتظاهرين في ميدان التحرير، أثناء قيام ثورة 25 يناير.
الفنانة شيريهان، اقتـــصر ظهورها بعد ذلك على صور تنشرها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت المفــاجأة لكل جمهورها هو الإعلان عن عودتها لفن مرة أخرى من خلال عرض مسرحي، إلا أن العرض تأخر لسنوات، لتخرج على جمهورها بإعلان لإحدى شركات المحمول في رمضان الماضي، وبعدها تم الإعلان عن عرض أولى مسرحية لها بعد غياب كل هذه السنوات برعاية الهيئة العامة للترفية.