حقق الفنان مظهر أبو النجا، شهــرة واسعـــة رغـــم قلـــة الأعمال الفنية التي قدمها إلا أن له مقــولة اشتهر بها دون غيره ولازمـــته في عدد من أعماله الفنية وهي كلمة “يا حلاوة”، ورغم أن أدواره صغيرة وبسيطة ولم يجسد دور بطولة إلا أنه أستطاع أن يرسم الابتسامة على وجوه محبيه في كل مكان.
بدأ حياته الفنية بتقليد الفنان وفي أول عمل مسرحي له كان بحضور الفنان يوسف وهبي، و الذي أشاد بأدائه بعد أن صعد أبو النجا على خشبة المسرح أمامه، ونسي نص السيناريو بسبب خوفه وهيبة يوسف وهبي، وبعد فترة من الصمت التام بدأ في ترديد حواره، واختفى بعدها تمامًا خوفًا من أن يضربه يوسف وهبي ولكنه وجده وكانت المفاجأة بأنه يشيد به قائلا: “برافو عليك يا ابني”.
مظهر أبو النجا، ظل في سنوات عمره الأخيرة قليل جدًا في العمل الفني و تفرغ لإدارة المسجد الموجود في الحي الذي يسكن فيه وكان مؤذن المسجد في الخمس صلوات بشكل يومي لمدة تزيد عن عشرة سنوات عمره الأخيرة.
وقالت السيدة نجاة أبو النجا، إن شقيقها تنبأ بوفـــاته قبلها بشهور وقبل دخوله وعكــته الصحية التي رحل متأثرًا بها.
وأضافت في تصريحات صحفية: “أن شقيقها اتصل بها قبل وفـــاته، وأوصى بأن تكون مراسم دفنه متواضــعة دون وجود أي مظاهر للافتــــخار والتكلــــف، كما طالب بدفـــنه في مدافـــن العائلة، بجوار والدته ووالده”.
وتابعت: “إن شقيقـــها قال لها إنه سيكون أول الراحلين من العائلة بعد وفاة والدته منذ 5 شهور، وأمر بتجهـــيز مقــ ــبرته على نفقته الشخصية، قبل وفاته بأيام، على أن يتم وضع جثمـــانه في نعش المسجد الكبير بقرية “أبو فودة”، ولا يتم تشييعه في صنـــدوق الإسعاف التابعة لوزارة الصحة، وأن يُنــقل ويُدفن وفقا لتقالـــيد القرية وتعاليم الشريعة الإسلامية”.
وكان الفنان مظهر أبو النجا قد وافته المنية، عن عمر يناهز 76 عامًا، وذلك داخل إحدى مستشفيات المهندسين، بعد فترة صراع مع المرض.