مصطفى هريدي.. فنان رفـــض أداء مشهد جـــ ــرئ فاتهمـــــته المخرجة بتعــ ـــاطي المخـ ــــدرات
شارك الفنان مصطفى هريدي، في العديد من الأعمال الفنية وتميز بملامحه وأذنيـــه التي كانت محط تعليقاته الســــاخرة خلال هذه الأعمال بسبب طولها وبـــروزها عن وجهه.
مصطفى هريدي، درس المحاماة والتي تأخر في دراسته فيها بسبب انشغاله بالتمثيل، واكتشفه الفنان هشام عباس، والسينارست أيمن بهجت قمر، ورأى فيه وجه طفولي جميل، فاشترك مع هشام عباس في فيديو كليب ” أمي الحبيبة”.
وأثناء تصوير الكليب، رأى فيه المخرج على إدريس مشروع ممثل كوميدي، فقال له في أول عمل فني أخرجه ” أكيد أنت هتبقى معايا”، فاعتقد مصطفى هريدي أن المخرج يقول له هذا الكلام كنوع من المجاملة.
بعدها بفترة، عرض عليه أيمن بهجت قمر أن يشارك في فوازير الفنان محمد سعد، التي كان يصورها، لكنه رفض المشاركة فيها بسبب خجله، خاصة أنه كان سيغني ويرقص.
وجاءت اللحظة التي غيرت حياته تمامًا، عندما عرض عليه المخرج علي إدريس المشاركة في فيلم “التجربة الدنماركية”، فلم يصدق أنه سيقف أمام الفنان عادل إمام حتى اصطحبه المخرج إلى مكتب الزعيم.
لم يتعد دوره في الفيلم 3 دقائق، لكن الجمل التي قالها ما زال الجمهور يتذكرها حتى اليوم، وبعد نجاحه في هذا المشهد، ضمه الفنان عادل إمام إلى فرقة الفنانين المتحدين للمشاركة معه في مسرحية “بودي جارد”.
قدم الفنان مصطفى هريدي حوالي 45 عمل فني منذ أول ظهور له، ووقف خلالها أمام فنانين كبار مثل يحيى الفخراني، وعمر الشريف، وتامر حسني، وأحمد عيد، وأحمد السقا، وخالد صالح.
ورغم أن مشواره الفني قصير إلا أن هناك موقف له اعتبره البعض شجاعة منه، فعندما اختارته المخرجة إيناس الدغيدي ليكون بطل فيلمها “مجنون أميرة”، عُرض عليه تقديم مشهد فاضح في بداية الفيلم، لكنه رفض، وقال لها “في أطفال بيتابعوا أفلامي، ومينفعش أقدم مشهد زي كدا”.
اضطرت إيناس الدغيدي إلى تغيير هذا المشهد، وقالت له: “أنت متنفعنيش أنت تنفع للسبكية (عيلة السبكي)” ، واتهمته بتعاطـ ـــي المخــ ــدرات، أمام هذه الاتهـــ ــامات، قدم الفنان مصطفى هريدي بلاغًـــا ضد المخرجة إيناس الدغيدي.
وقال هريدي إن “ابنها السبب في فشـــل الفيلم، لأنها مكملتش إخراج ولا متابعة ليه، ولا كما حضرت العرض الخاص به” ، ليفشـــل أول وآخر فيلم من بطولة الفنان مصطفى هريدي.
بعد فترة، أصيب مصطفى هريدي بحالة اكتئـــــاب، وقرر السفر خارج مصر والابتعاد تمامًا عن التمثيل والفن، حتى تواصل معه السينارست أيمن بهجت قمر، وأقنعه بالعودة إلى مصر للمشاركة في أعمال فنية منها “وفلانتينو، وعفاريت عدلي علام”.