تفاصيل الساعات الأخيـــرة في حياة مديحة كامل.. وما عثـــرت عليه ابنتها في خزينتهــا بعد رحيلـــها
كشفت ميرهام الريس، الابنة الوحيدة للفنانة الراحلة مديحة كامل، تفاصــــيل الساعات الأخيرة في حياة والدتها.
وقالت خلال حوار صحفي لها: “أمي لم تكن مـــريضة بالســــرطان كما تداول البعض، ولكنها أصـــيبت عام 1986 بالرومـــاتويد قبل اعتـــزالها وكانت حياتها تسير بشكل عادي وطبيعي، خاصة بعدما تابعت مع طبيب أجنبي أعطاها علاجـــا كانت تسير عليه بانتظام، وكانت تمارس حياتها وفنها بشكل طبيعي، وبعد اعتزالها تسبب الرومـــاتويد في إصـــابتها بمياه على القلب وكان ذلك عام 1992، وتم عـــلاجها بالكورتيزون وتحسنت حالتها بشكل كبير وعادت لممارسة حياتها، بل تحملت مشقـــة الحج عام 1995 وأدت الفريضة مع والدها، وكانت تقوم بخدمته”.
وأضافت: “وفاة أمي كانت غير متـــوقعة، كانت زى الفل وبتمـــارس حياتها عادي زي أي مـــريض بمرض مــزمن متعايش معاه وبياخد عــلاج، فكثير من المرضى يتعايشون مع الرومــاتويد لسنوات طويلة”.
وتابعت: “كنا في شهر رمضان واتســـحرنا وكانت طبيعية جدا، ودخلت أتابع ابني يوسف ونمت بجواره، وظلت أمي مع زوجي ينتظـــران صلاة الفجر، وتحدثت مع عدد من صديقاتها تليفونيا لتحثهن على صلاة الفجر، وبعد أداء الصلاة دخلت كعادتها إلى غرفتها لتنام، وكانت خلال هذه الفترة تحفظ سورة البقرة وتضع إلى جوارها كتيب لتتابع الحفظ، وبعد صلاة الفجر تواصل حفظ الآيات في هذا الكتيب، واعتادت ضبـــط المنبه على الساعة 12 ظهرا حتى تقوم لأداء صلاة الظهر”.
واستطردت: “سمعت صوت المنبه بشكل متواصل، فدخلت لأوقظـــها ولكنها لم ترد، لم يخطر ببالي أنها ماتت فوجهها كان مضـــيئا وجسدها لينا، وظللت أناديها واعتقدت أنها أصيبت بإغمـــاءة، فناديت زوجي ونقلناها بسرعة إلى معـــهد القلب الملاصق لنا، وأعطوها صـــدمات كهــــربائية لإنعـــاش القلب، وبعدها أخبرونا بأنها مـــاتت، وأصبــــت بصــــدمة عصــــبية وظللت لمدة 12 عاما لا أصدق ولا أستطيع أن أقول ماما ماتت”.
وكشفت أنها وجدت في الدولاب الخاص بوالدتها بعد وفاتها عددًا من الكتيبات الدينية التي تـــوزع في العـــزاء صـــدقة على روح المتوفى طبعتـــها والدتها واحتفظت بها دون أن تخبرها وبالفعل تم توزيعها بعد وفاتها، كما اكتشفت الكثير من أعمال الخير التي كانت تقوم بها والدتها في الخفاء.
يذكر أن الفنانة مديحة كامل رحلت عن عالمنا يوم 13 يناير عام 1997.