ارتبطت ذكريات العيد، مع الفنان الراحل فريد شوقي، بمـــوقف طـــريف تعـــرض له في بدايـــة حياتـــه الفنية وأنقــــذه والده منه.
وقال فريد شوقي، في حوار قديم له مع مجلة “الكواكب”، إنه كان يهـــوى الفن منذ صغره وبدأ التمثيل وهو في المدرسة الابتدائية، وفى سن 16 عاما قرر إقامة حفلة يقدم خلالها مسرحية من تأليفه وإخراجه وبطولته.
وأضاف، أنه ذهب لتــــأجير مسرح في شارع عماد الدين وكانت قيمة الإيجار 4 جنيهات واختار أول أيام العيـــد لتقديم المسرحية، ودفع عربون جنيهاً واحداً لتأجير المسرح، واشترط صاحب المسرح أن يحصل على باقي الإيجـــار قبل رفع الستارة .
وتابع، أنه لم يستطع تجميع باقي مبلغ الإيجـــار يوم الحفل، لأن معظم أصدقائه الذين اشتروا التذاكر أجلوا الدفع حتى يجمعوا العيـــديات ويسددوا منها ثمن التذاكر، وأصر صاحب المسرح أن يحصل على باقي الإيجار قبل رفع الستارة ، وإلا ألغــــى الحفل.
ولم يكن وحش الشاشة يمتلك شيئاً وقتها ليخرج من هذا المأزق سوى بدلة العيـــد الجديدة، فعرض على صاحب المسرح أن يـــرهن لديه البــدلة الجديدة إلى ما بعد الحفل مقابل أن يسمح له بعرض المسرحية، ووافق الرجل، ولبس فريد شوقى ملابس التمثيل، وبعد انتهاء الحفل لم يستطع جمع باقي المبلغ من زملائه، فاضــطر أن يتـــرك البدلة لصاحب المسرح وأن يذهب لبيته بملابس التمثيل، وعندما رآه والده تعجب مما يـــرتديه وسأله أين البدلة الجديدة، فحكى له وحش الشاشة ما حدث، فذهب معه والده في اليوم التالي لصاحب المسرح وسدد له قيمة الإيجــــار حتى يستعيد بــدلة العيد.