ارتبط الفنان الراحل رشدي أباظة، بالفنانة اللبنانية صباح، وقت زواجه من الفنانة سامية جمال، وكان وقتها بلبنان، وعلمت سامية خبر زواجه من خلال الاتصالات الهاتفية.
وتحدثت سامية جمال، لمجلة “الشبكة”، في عددها الصادر يوم الاثنين 29 مايو 1967، عن كيفية تلقيها خبر زواج رشدي من صباح، وليلتها نامت سامية جمال، وراء باب شقتها في انتظار صحف الصباح التي يلقيها عادة بائع الصحف من تحت “عقب” الباب في ساعة مبكرة، ولم تتعب سامية في البحث عن الخبر فقد وجدته دون عناء، وأصيبـــت بذهــــول، أن مصدر الخبر وكالات الأنباء وجميع الصحف نشرته، ولو كان الخبر “اجتهــــاديا” لمحرر أو مراسل إحدى هذه الصحف لكان من الممكن أن يحتمل التصــديق والتكـــذيب.
واستقبلت سامية جمال، مكالمة هاتفية من صديقة مقربة لها من خارج الوسط الفني، كانت هي الوحيدة التي سمحت سامية لنفسها بأن تطلـــق دمــــوعها في حديثها معها، وأن تقول ما تريد أن تقوله، وساندتها الصديقة وطلبت منها أن تسترد جأشـــها، ثم بدأت تنصحها بألا تفعل ما فعلته الآن أمام الغـــرباء والشامتين، وأنهت هذه المكالمة ليتوالى رنين التليفون بعد ذلك في منزل سامية جمال، وكما نصحتها صديقتها بدأ صوتها رزينـــا متـــزنا.
وبـــــدت أعصـــــابها قــوية متمــاسكة حتى أنها بدأت تـــروي لكل من يطلبها أن رشدي اتصل بها تلفونيا في الصباح الباكر، وروت لكل من تحدث معها تفاصيل مخـــابرة رشدي، قالت أنه بدأ المخــــابرة بأن قال “معلش يا سامية حابقى أشرح لك بعدين، أنا عملت كده لظروف أقوى مني، أنتي برضه تحبي أنى أكون سعيد، ومن هنا لغاية ما أشرح لك كل حاجة مش عايـــزك تتصلي بأي صحفي خالـــص فاهمة؟”، وقالت سامية إنه قال لها أيضا “مصاريفك، ومصاريف البيت كلها حتـــوصلك فى ميعادها كمان بس أوعى تتكلمي مع الصحفيين.. أوعي”، ولم يكف التليفون عن الرنين طوال اليوم.