تحدثت الفنانة صابرين لأول مرة عن مرحلة ارتدائها الحجاب متطرقة إلى أسباب خلعه بعد سنوات من ارتدائه، وهو القرار الذي عرضها لموجة كبيرة من الانتقادات.

قالت صابرين خلال حلولها ضيفة على برنامج كلمة أخيرة مع الإعلامية لميس الحديدي، إنها تؤمن بأن الإنسان يجب عليه أن يفعل ما يتسق مع ذاته ويؤمن به ويحبه، لافتة إلى أنها كانت في مرحلة بين الصواب والخطأ، قبل خلع الحجاب فلم تكن تفعل أياً منهما بصورة واضحة.

تابعت صابرين: “لا كنت بعمل الصح أوي ولا بعمل الغلط أوي.. فقولت هو أنا ليه كده؟ ليه بوشين؟ وبـ 3 وشوش، وبعدين ليه مواربة باب أوي كده إن كل الناس بيقعدوا يهاجمـ  ـوني في حاجة، اللي هي قصة الباروكة”.

أوضحت صابرين أنها كانت تحاول منع نفسها من خلع الحجاب مكتفية بالباروكة، شعوراً منها بأنها هكذا أفضل حالا والتزاما وحشمة، لافتة إلى أنها عا تبت نفسها على ذلك الأمر لأنها كانت طوال عمرها لا تخرج عن حدود اللياقة في الملبس ولا في اختيارها لأدوارها التي كان الجميع يشيد باحترامها.

أوضحت صابرين أنها سألت نفسها سؤالا، قبل خلع الحجاب، وأثناء محاولاتها التمسك به، وقالت لنفسها “يعني إيه لو رضيتي العالم كله وخسرتي نفسك يعني”؟

تابعت صابرين: “أجمل حاجة أنك تكسبي نفسك، وأنا حسيت في لحظة من اللحظات أني حابة شكلي كده أكتر، حابة أبقى مش مزيفة في تصالح في رضا، العلاقة بيني وبين ربي محدش بيسألني أنتي صليتي الفجر إمبارح ولا لا صومتي يوم عرفة ولا لا.. محدش يعرف واجباتك في السر أوي رغم أن دي علاقة أسمى بكتير”.

أردفت صابرين أنها تؤمن بأن كل شخص سيحاسب منفرداً، ومن سينزل القبـ ـر معها فليحاسبها قائلة: “يا جماعة اللي هينزل القبـ ـر معايا ييجي يحاسبني”.

قالت صابرين إن هناك بعض الأشخاص الذين يوجهون النصح برفق وبطريقة لطيفة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهؤلاء تتقبل منهم النصح بصدر رحب.

أوضحت أن هناك آخرون، مسيسون من قبل شيوخ ولجان معينة، للهجـ ـو م على الفنانين والسـ ـب وتوجيه اللـ ـوم والشتـ ـائم عبر هذه المنصات، مؤكدة أن الفرق ظاهر وواضح بين هؤلاء وهؤلاء.

وقالت صابرين إنها ناجت الله لحظة خلع الحجاب داعية: “يا رب وكلتك أمري وخرجت من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك، أنا ماليش دعوة بأي حاجة”.

تابعت: “أنا بالنسبة لي مش باللبس، في ناس لبسهم عادي وربنا بيحبهم بدليل الخاتمة بتاعتهم بتكون حلوة جدا والناس بتحكي عنها، والعبرة بالخواتيم”.

أكدت صابرين أن الالتزام ليس بالملبس، فهناك أناس لا يلتزمون بزي معين وسلوكياتهم رائعة وخواتيمهم حسنة، بينما هناك أناس ملتزمون جدا بالمظهر الخارجي ولكن في سلوكياتهم وعلاقاتهم وبرهم بوالديهم مثلا فالناتج صفر.

وأشارت صابرين أن هؤلاء الناس ذوي السلوكيات الجيدة ظاهريا والسيـ ـئة داخليا، أصابوها بنوع من أنواع الصد مة، لافتة إلى أنه من الخطأ الاعتـ ـد اد بهم أو الأخذ بما يفعلونه كنموذج سلبي، ولكن يجب على المرء محاسبة نفسه ومتابعتها وهل يؤدي الفروض ويرضي الله في أهله وبيته وكل شيء، ولو وجد أنه بالفعل يقوم بواجباته فليهدأ ويطمئن.