استعادت الفنانة مديحة يسري، ذكرياتها مع أحد اللصوص، وموقفها الإنساني معه وذلك في حوار قديم لها مع مجلة “الكواكب”.
وقالت مديحة يسري، في حوارها: “كنت استقـــل سيــــارتي مع إحدى صديقــــاتي في طريقنا للجيزة، فوجدت كوبري الجلاء مفتوحا، فرأينا أن ننتهز الفرصة ونمشي على أقدامنا حتى ينغـــلق الكوبري ونستطيع المرور، وحملت حقيبتي وبدأنا رياضتنا، وفجـــأة أحسست بيد تنتــــ زع الحقيبة مني ورأيت شابا يركب دراجة بخارية ويكاد يسبق الريح حامــــلا حقيبتي، وصــــرخت فاجتمع الناس وحــاولوا اللحـــاق به دون جــدوي، وتوجهـــت للبـــــوليس وأبلغتــــه بالحــــادث ودعــــاني الضـــابط للجلوس وأثناء ذلك دخل القسم نفس الشاب الذي خطــــف حقيبتـــي وقبل أن أصيح طالبة القبض عليه رأيته يمد للضـــابط بالحقيبة قائلا أنه لاحق اللـــص حتى ضيق عليه الخناق فألقى اللـــص بالحقيبــــة ونفد بجـــلده”.
وأضافت: “أسرعت فأمسكـــت الحقيبة واكتشفت غياب مبلغ عشرة جنيهات، ولكني كنت فرحة بعثــوري عليها، ولذلك سمحت للضابط أن يسمح لي بالانصـــراف، وعندما خرجت سألت الشاب فقال انه لولا أن رآني بعد خطـــف الحقيبة وعرف شخصيتـــي لما أعــــادها، وأنه أخذ العشرة جنيهات لحاجته لها وإذا أصـــررت فأنه سيرجعـــها لي، وحين سألت الشاب لماذا لم يتوقف بعد أن رآني فقال أنه خشـــي أن يعتدي عليه المارة واقنعنـــي فتركت له العشرة جنيهات”.