بدأت الفنانة المصرية فاطمة مظهر حياتها الفنية أواخر الستينات، وقد قدمت في البداية أدوار صغيرة، حيث رفضت استغلال نجومية شقيقها الفنان الكبير أحمد مظهر.
فاطمة مظهر تصغر أحمد مظهر بأكثر من 20 عامًا، وكان هو المسؤول عن تربيتها، درست الأدب الانجليزي ثم دخلت المعهد العالي للفنون المسرحية.
أحمد مظهر عارض دخول شقيقته فاطمة المجال الفني في البداية كونها لم تتم تعليمها، ولكنها أصرت على أن تبدأ مشوارها بجانب الدراسة.
وبعد حصولها على الشهادة الجامعية عبّر شقيقها عن فرحته ورضائه عن تلك النتيجة، ووقتها أدركت فاطمة السر وراء رفضه خوضها المجال الفني دون أن تستكمل تعليمها، ووصفت إصرارها وعنادها بالـ “أحمق”.
فاطمة قالت في، تصريحات سابقة: “كان إصراري الدفين أحمقًا، فشقيقي هو الذي رعاني دائمًا وتولى تربيتي وهو كفنان استفدت كثيرًا منه رغم أنه لم يوجهني توجيهًا فنيًا مباشرًا، لكنني لا أملك له الآن سوى الاحترام والتقدير العظيم”.
ومن بين أدوار فاطمة مظهر : «الأحضان الدافئة، بائعة الحب، الاتحاد النسائي»، كما شاركت في بطولة العديد من المسلسلات التليفزيونية، منها «القاهرة والناس، أبنائي الأعزاء شكرًا، برج الأكابر، الماضي يعود الآن».
ولكن فوجئ الجمهور باختفاء فاطمة مظهر، وابتعادها عن التمثيل، وعن أسباب ذلك قالت: “قرار الاعتزال لم أعلنه ولكنه جاء تدريجيا لأن العمل قليل ورفضت كثيرا لأنني أعمل بروح الهواية ولذلك لم أدخل نفسي في حرب لأن روح الهواية علمتني أكون أو لا أكون أقدم ما أحبه وأؤمن به أو لا يلزم”.
وأضافت: “أنا أشبع رغبة داخلي وبين الحين والحين عندما أعثر علي دور جديد كنت أقدمه، فلم أشعر يوما بالرغبة في تحقيق الشهرة أو النجومية رغم أنني لفت الأنظار إلي بشدة من أول دور قدمته في «القاهرة والناس» ورشحني المخرجون لبطولات عديدة”.