مسلسل “حديث الصباح والمساء”، يعد من أفضل الأعمال الدرامية والتي تضم عددًا كبيرًا من نجوم الفن من مختلف الأجيال، وحقق نجاحًا كبيرًا منذ عرضه وإلى الآن رغم مرور 20 عامًا على عرضه.
كاتب المسلسل محسن زايد، رغم النجاح الكبير الذي حققه العمل إلا أنه وجه العديد من الانتقادات لفريق عمل المسلسل وفي مقدمتهم الفنانة ليلى علوي، والتي قال عنها إنها أفسدت أهم مشاهد المسلسل من وجهة نظره التي تم عرضها خلال استضافة الفنانة صفاء أبو السعود لها خلال أحد حلقات برنامج “ساعة صفا”، وأن ما حدث من إضافات أخرجت المشهد من مضمونه.
وقال في انتقاده: “إن المخرج أحمد صقر أضاف العديد من المشاهد دون معنى وخارجــة عن السيناريو معتقداً أنه يخدمها، لكن هذا غير صحيح فما حدث إضرار بالمسلسل ككل، فعلى سبيل المثال مشهد وفاة الزوج عطا المراكيبي، طريقة خروجه للمشاهد تختلف كثيرًا عن ما كتبته، أنا عشت 3 أيام أكتب مشهداً نصف صفحة ولا أستطيع النوم والصحيان، فهذه الشخصية التي لعبتها الفنانة ليلى علوي هي من تأليفي الشخصي، فما كتبه الأديب الكبير نجيب محفوظ في الرواية عن شخصية السيدة هدى لا يتجاوز السطر والنصف، لكنني صنعت تلك الشخصية، وفي ليلة فرح أبنائها توفى الأب عطا المراكيبي، وكانت أمام اختيار إما تكمل الفرح أو تحزن على زوجها، وهذا جزء من تركيبة الشخصية، فقررت أن أجعلها تكتـ ــم الأمر على الأبناء، وأن تجعل الفرح يكتمل مخفية حزنـــها، وتحقق هدف الأب بفرحة الأبناء، وحين تجلس معه بعد انتهاء الفرح، ماذا تفعل تلك السيدة وتقول لزوجها، لتقودني الشخصية نفسها، وتقول لي إنها يجب أن لا تتحدث ومن يتحدث هو المتوفي من ذاكرتها هي وتنزل دموعها على وجهه البـــارد وتقول له (كدا يا عطا) لكن ما حدث غير ذلك تماماً في التنفيذ”.
لم يكتف محسن زايد بمهاجمـــة الحوار فقط وإنما انتقـــد أيضًا ملابس ليلى علوى وقال: “في أحد الأحاديث تحدثت ليلى علوي عن أن الفستان وزنه أكثر من 40 كيلوجرامًا، وحفيف الفستان خلال دخولها الغرفة أضاع جلال المشهـــد، وأخذت وقتاً طويلاً حتى وصلت بجانبه وقالت جمل طويلة لم أقلها”.
وردت ليلى علوي على الانتقادات التي وجهها لها محسن زايد في ذات اللقاء قائلة: “كل تلك المشاهد أثــارت إعجاب الجمهور، لكن المسئول عن ما نؤديه هو المخرج أحمد صقر وهو مخرج ليس ضعيفًاـــ أو بسيطًا، وإنما مخرج كبير من الطبيعي أن نلتزم بما يقول، وأما الفستان فكان مناسب لفرح الأبناء فلم تكن تعلم هدى أن زوجها سيتـــوفى، وإخراج المشهد هو أمر يخص المخرج إذا لم يعجب المؤلف فحقه أن لا يتعامل معه مرة أخرى لكن ليست مشكلـــة الممثل أنه التـــزم بما طلب منه”.