جمعت علاقة صداقة قوية بين عبدالفنان عبدالحليم حافظ، والموسيقار محمد الموجي، ولكنها تخللتـــها بعض الأزمـــات، والتي تسببت في أن يقســم محمد الموجــي على عدم التلحين لعبد الحليم.
وقال الموسيقار محمد الموجي، في لقاء تلفزيوني قديم: “عملت مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، في الكثير من الأعمال وكان أجــره خلال الأفلام التي كنت ألحــن له أغنياتــها 500 جنيه في بداية عملنا معًا بالسينما، وكنت أنا ومؤلف الأغاني نتقاضـــى عن اللحــن الواحــد في ذات الفيلم 50 إلى 100 جنيه، وظل الأمر على هذا النحو لفترة حتى زاد أجر عبدالحليم حافظ ووصل إلى سبعة آلاف جنيه، فأصبح أجرنا 200 جنيه، ثم قفز مرة أخرى في بعض الأفلام ووصل إلى 14 ألف جنيه، بينما ظل أجرنا كما هو عليه”.
وأضاف: “تحدثت مع عبدالحليم بشكــل مباشــر وقلت له إن هذا الأجر غير عادل أو مناســب، فطالما أجــرك يرتفــع لابد أن يحدث نفس الشيء للملحن والمؤلف، وكان عبدالحليم له وجهة نظر أن الملــحن والمؤلف لا يجب أن يطالبا بزيادة الأجر حفاظًــا على كرامــة هذه المهن فهو يرى أن هذه المهــن لها قدسيـــة خاصة، فقلت له إن هذه المسائل لا يوجد بها كرامـــة فهذا حق ومن الطبيعي أن نجد ما ننفق منه على أسرنا وعملنا بصورة مرضيــــة”.
وتابع: “لم أطلـــب الحصول على أجر كبير وإنما في حدود المعقـــول زيادة تصل لخمسمائة أو ستمائة جنيه، ووافق المنتج بالفعل لكن عبدالحليم كان متمسكا برفض الأمر، أغضبنــــي ما فعله عبدالحليم جدًا وحلفت عليه قائلًا عليا الطلاق لن ألحن لك أي أغنيات لمدة ثلاث سنوات، واختفيت هذه الفترة عن صوت عبدالحليم حافظ، لكني كنت ألحن لعدد من النجوم منهم فايزة أحمد، وشريفة فاضل، وصباح، وغيرهم، وكان خصامي مع عبدالحليم قاطع لا زيارة ولا اتصال ولا حتى متابعة أعماله الفنية”.