تميزت بأداء أدوار الأم، والخادمة، والسيدة البسيطة، على شاشتي السينما والتليفزيون، وكانت لها مساحتها المتفردة التي تتحرك من خلالها بحرية شديدة، إنها الفنانة ليلى فهمي.

الفنانة ليلى فهمي، من مواليد مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، التي يُعرف عن نساءها تمتعهن بجمال من نوع خاص، وكان لها نصيب من هذا الجمال الذي زاده ماتتمتع به من خفة روح وظل يأسر المشاهد من طلتها الأولى.

عشقت عالم الفن، والتحقت من أجله  بمعهد الفنون المسرحية وعندما تخرجت منه، بدأت العمل على خشبة المسرح لتتوسع بالعمل الفني للعمل في السينما والتلفزيون في أدوار ثانوية ومساعدة، ومعظم أعمالها كوميدية.

تنازلت عن اسمها الحقيقي ثناء محمود عبدالله، من أجل اسم “ليلى فهمي” بحثًا عن الشهرة.

كانت بدايتها الفنية بالتزامن مع بداية السندريلا سعاد حسني، في فيلم “حسن ونعيمة” أمام محرم فؤاد عام 1959، لتسير بعد ذلك بخطى ثابتة وهادئة نوعًا ما في مجال الفن، وقدمّت أمام الزعيم عادل إمام عددا من الأفلام، ومن أهم أدوارها التي لا تنسى، ما قدمته في فيلم “احترس من الخط”، أمام عادل إمام ولبلبة، و فيلم “رجل فقد عقله”، أمام فريد شوقي وسهير رمزي، وعادل إمام، وإكرامي، وفيلم “واحدة بواحدة”، مع عادل إمام وميرفت أمين.

عدد كبير من الأعمال الفنية ما بين سينما ومسرح وتليفزيون، قدّمت من خلالها الفنانة ليلى فهمي، أدوارًا مميزة، مع كِبار النجوم سواء من زمنها الجميل أو أمام النجوم الشباب وقتها.

ومن أعمالها السينمائية، “فتوة الناس الغلابة، لاعزاء للسيدات، ليلة القبض على فاطمة”، ومن أعمالها الدرامية، مسلسلات “شرارة، ليالي الحلمية، الأنسة، يوميات ونيس”، ومن أبرز أعمالها المسرحية، “هاللو شلبي” أمام سعيد صالح وعبد المنعم مدبولي.

وفي عام 2003 في الـ 4 من يونيو، رحلت الفنانة ليلى فهمي عن الحياة بعد صر اع مع المر ض عن عمر ناهز الـ 65 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا مميزًا لعشاقها.