أسرار “مصورة” من حياة زعيم “النازية” أدولف هتلر أمر مصوره بالتخلص منها
يبقى الزعيم النازي أدولف هتلر من أقوى المؤثرين في الساحة السياسية الأوروبية والعالمية خلال فترة الحرب العالمية الثانية، ولعل ذلك يرجع في الأساس إلى امتلاكه قدرة هائلة على إقناع الجماهير وإثارة حماسهم عبر كاريزما خطابية هائلة تمتع بها حتى من قبل وصوله إلى زعامة ألمانيا ودول المحور.
الخطب الرنانة التي كان تشع حماسًا هي السر في انقياد تلك الدول إلى راية هتلر وأن يبذلوا من أجله كل غال، ولكن كيف تمتع القائد النازي بتلك القدرة المميزة في الخطابة؟!!
المصور الألماني، هاينريش هوفمان، أجاب عن هذا التساؤل عبر عدة صور التقطها لهتلر عام 1925، وهو يتدرب على إلقاء خطاباته، حسبما ذكرت صحيفة «هوفينجتون بوست» الأمريكية.
الصور التي التقطت له عقب إطلاق سراحه من السجن بعد 8 أشهر قضاها بسبب عملية انقلاب فاشلة على الحكم من حزبه النازي، تظهره وهو يحاول تطبيق بعض الحركات بيديه، وقسمات وجهه خلال التدريب على خطاب سابق مُسجل بصوته.
الصحيفة أشارت إلى أن المصور تلقى أمرًا مباشرًا من هتلر بالتخلص من الصور، ولكنه حافظ عليها ونشرها عام 1955 في مذكرة خاصة أسماها «هتلر كان صديقي».
يذكر أن أدولف هتلر واحد من السياسين الأبرز على مر التاريخ، سواء كان تاريخه حافلا بالإنجازات أو انتقادات فيظل هتلر أحد الساسة الأشهر، ولد هتلر في 20 أبريل 1889، وتوفي في 30 أبريل 1945، وكان سياسي ألماني نازي، ولد في النمسا، وكان زعيم ومؤسس حزب العمال الألماني الاشتراكي الوطني والمعروف باسم الحزب النازي.
حكم ألمانيا في الفترة ما بين عامي 1933 و1945 حيث شغل منصب مستشار الدولة في الفترة ما بين عامي 1933 و1945، والفوهرر في الفترة ما بين عامي 1934 و1945.
واختارته مجلة تايم واحدًا من بين مائة شخصية تركت أكبر أثر في تاريخ البشرية في القرن العشرين.
وباعتباره واحدًا من المحاربين القدامى الذين تقلدوا الأوسمة تقديرًا لجهودهم في الحرب العالمية الأولى بجانب ألمانيا، انضم هتلر إلى الحزب النازي في عام 1920 وأصبح زعيمًا له في عام 1921، وبعد سجنه إثر محاولة انقلاب فاشلة قام بها في عام 1923، استطاع هتلر أن يحصل على تأييد الجماهير بتشجيعه لأفكار تأييد القومية ومعاداة الشيوعية والكاريزما (أو الجاذبية) التي يتمتع بها في إلقاء الخطب وفي الدعاية.
في عام 1933، تم تعيينه مستشارًا للبلاد حيث عمل على إرساء دعائم نظام تحكمه نزعة شمولية وديكتاتورية وفاشية، وانتهج هتلر سياسة خارجية لها هدف معلن وهو الاستيلاء على ما أسماه بالمجال الحيوي ويقصد به السيطرة على مناطق معينة لتأمين الوجود لألمانيا النازية وضمان رخائها الاقتصادي وتوجيه موارد الدولة نحو تحقيق هذا الهدف.
وقد قام الجيش الألماني (فيرماخت) الذي قام هتلر بإعادة بنائه بغزو بولندا في عام 1939 مما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، وخلال ثلاث سنوات، احتلت ألمانيا ودول المحور معظم قارة أوروبا، (عدا بريطانيا)، وأجزاء كبيرة من أفريقيا ودول شرق وجنوب شرق آسيا والدول المطلة على المحيط الهادي، وثلث مساحة الاتحاد السوفياتي (من الغرب حتى مدينة ستالينغراد)، ومع ذلك، نجحت دول الحلفاء في أن تكون لها الغلبة في النهاية.
وفي عام 1945، نجحت جيوش الحلفاء في اجتياح ألمانيا من جميع جوانبها وحتى سقوط برلين. وأثناء الأيام الأخيرة من الحرب في عام 1945، تزوج هتلر من عشيقته إيفا براون بعد قصة حب طويلة.
وبعد أقل من يومين، رحل العشيقان، وتم حرق جثتيهما على بعد أمتار من تقدم الجيش السوفيتي في برلين.
ينظر بعض المؤرخين لهتلر بأنه شخصية فريدة في التاريخ الألماني، حاولت تحسين الظروف السياسية والاقتصادية للشعب الألماني في فترة حكمه، وعلى الطرف الآخر، يعتبر مؤرخون آخرون أن هتلر واحد من أكثر الشخصيات دموية في التاريخ الحديث، حيث تسببت سياساته في قتل ملايين المدنيين والعسكريين، خلال الحرب العالمية الثانية.