طوال التاريخ الفنى كان ولا يزال الجدل مستمر حول مفهوم السينما النظيفة وما يجب أن يقدمه الفن للمجتمع من مشاهد وأفكار وقضايا وما يجب أن يتجنبه، وكان للقبلة الفنية والسينمائية نصيب من هذا الجدل، حيث تسببت بعض القبلات فى عدد من الأفلام بأزمات أو حظيت بشهرة واسعة بسبب الجدل الدائر حولها ومن بين هذه القبلات تلك القبلة التى طبعها النجم العالمى عمر الشريف على شفاه سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة فى فيلم “صراع فى الوادى”، وكانت وقتها معروفة بأنها لا تقبل القبلات فى أفلامها كما كانت متزوجة من المخرج الكبير عز الدين ذو الفقار ، وقيل أن هذه القبلة كانت سبباً فى طلاقها وكانت بداية لقصة حبها وزواجها من عمر الشريف.
كما أثارت القبلة التى اختطفها عمر الشريف من الفنانة مادة خلال تصوير فيلم” شاطئ الأسرار جدلاً كبيراً حيث كانت ماجدة ترفض القبلات واتفق المخرج مع الفنان عمر الشريف أن يختطف منها هذه القبلة فى غفلة مما تسبب فى غضبها الشديد وأحدث أزمة كبيرة مع عائلتها.
وكان هناك عدد من النجمات يرفضن ويشترطن عدم وجود قبلات لهن فى الأعمال الفنية، بل إن بعضهن خسرن عدداً من الأدوار بسبب هذا الشرط، وكان من بين هؤلاء النجمات الفنانة والمطربة نور الهدى التى اكتشفها وقدمها الفنان الكبير يوسف وهبى، ولكن حدث خلاف بينه وبين والدها نيقولا بدران كاد يحول دون عمل ابنته فى السينما.
وكان يوسف وهبى أعجب بصوت ألكسندرا بدران – هو الاسم الحقيقة للفنانة نور الهدى قبل أن يغيره يوسف بك- عندما سمعها تغنى فى أحد ملاهى لبنان واتفق أن يقدمها فى فيلم ” جوهرة” لتقوم ببطولته، وبالفعل سافر للقاهرة وأرسل إليها العقد لتوقعه وترسله بالبريد ، وفرحت ألكسندرا وجلست مع والدها لقراءة بنود العقد وتوقيعه ، ولكن الأب اعترض بعد أن قرأ البنود بعناية قائلاً:”العقد ناقص ومفيهوش بند يقول إن محدش من الممثلين هيبوسك فى الفيلم”، وأصر الأب أن يرسل برقية ليوسف بك ليشترط عليه أن يكتب له عهد رسمى بألا يقبل أحد ابنته أثناء التصوير، ولكن الابنة أدركت أن شرط والدها وتأخرها فى توقيع العقد قد يؤدى إلى ضياع الفرصة من يديها وذهاب البطولة لفنانة أخرى ، فحاولت إقناع والدها بأن يوسف بك رجل فاضل ولا يشارك إلا فى صنع الأفلام الأخلاقية التى تخلو من المشاهد المثيرة والقبلات ولن يكون فى الفيلم أى قبلة ولن تسمح هى بأن يقبلها أحد أثناء التصوير، مؤكدة أن إعادة العقد قد يحرمها من هذه الفرصة، فاقتنع والدها بعد أن وعدته بألا يكون فى مشوارها الفنى أى قبلات