كل عام يختار النجم العراقي كاظم الساهر طريقة مميزة للاحتفال بيوم ميلاده الذي يوافق يوم 12 سبتمبر، وهذا العام قام بنشر مقطع فيديو مؤثر له من أحد حفلاته في مصر، عندما قرر الجمهور بالاتفاق مع الفرقة الموسيقية تقديم أغنية عيد الميلاد للساهر، وظهر عليه التأثر بشدة.
عيد ميلاد سعيد كاظم الساهر ❤️
Happy Birthday Kadim Al Sahir ❤️#كاظم_الساهر pic.twitter.com/gxqhBZ6jLW— كاظم الساهر Kadim Al Sahir (@KadimAlSahirORG) September 11, 2020
في عام2019 اختار كاظم أغنية الاحتفال بعيد ميلاده ال 62 بننشر مقطع فيديو يضم عدة صور من مراحل مختلفة في حياته وبالخلفية وضع مقطعا من أغنيته الشهيرة كل ما يكبر يحلى.
ولد كاظم جبار إبراهيم الساهر السامرائي في 12 سبتمبر عام 1957 بدولة العراق.
يملك كاظم الساهر ثلاثة أسماء غير متطابقة له في السجلات الرسمية، وهو ما تسبب في أزمات عديدة، ولهذا أصدر بيانا في شهر فبراير 2019 لتوضيح سبب تغيير اسمه إلى كاظم جبار إبراهيم الساهر، مؤكدا أنه لم يحذف لقبه السامرائي.
تربى كاظم في بيت صغير وسط عائلة تتألف من 7 أخوة هم: وأختين، في صغره انتقلت العائلة من مدينة الموصل إلى منطقة الحرية في بغداد بحكم عمل أبيه.
اكتشف موهبته الفنية عندما كان عمره 12 عامًا حيث كان جالسًا مع أخيه حسن في السيارة وهما يستمعان لمحمد عبد الوهاب، وحاول تقليده، كما عمل في بيع المثلجات والكتب، وأحد مصانع النسيج إلى أن جمع ثمن أول آلة موسيقية (القيثارة) وكان ثمنها 12 دينارًا، ومن بعدها تعلم العزف على آلة الجيتار ومن ثم العود.
درس الموسيقى 6 سنوات في معهد الدراسات الموسيقية ببغداد، ولحن أول أغنية له بعنوان (أين أنت) بعد سنة فقط من دخوله المعهد.
عمل أستاذاً لمادة التاريخ، ودرّس الموسيقى للتلاميذ مدة سنة ونصف السنة.
عُيّن معلمًا لمادة الفن والموسيقى في مدرسة (كربيش) ومدرسة (بيناتا) إحدى القرى التابعة لقضاء عقرة في شمال العراق أواخر سبعينات القرن العشرين.
بدأ حياته الفنية من خلال تعاونه مع الشاعر أسعد الغريري عام 1984 حيث أصدر أول ألبوماته بعنوان (شجرة الزيتون) ثم تعاون مع الشاعر عزيز الرسام ثم مع الشاعر المعروف كريم العراقي في مقدمة مسلسل (نادية) كانت بعنوان “شجاها الناس” عام 1988، وكانت أولى نجاحاته الفنية عام 1989 في أغنية ” عبرت الشط “، بعدها سافر إلى الكويت ومن ثم بيروت التي أوحت له بأغانٍ مثل “نزلت للبحر” و”هذا اللون” و”كثر الحديث” و”إنّي خيرتك فاختاري”، كان أول تعاون له مع الشاعر نزار قباني، ومن ثم “زيديني عشقاً” و”في مدرسة الحب” اللتين جعلتاه يعتبر من أفضل مطربي العرب.
أصدر أكثر من 26 البوما غنائيا أولهم شجرة الزيتون عام 1984، والثاني غزال عام 1989، ومن أبرز ألبوماته سلامتك من الآه، مدرسة الحب، أنا وليلى، حبيبتي والمطر، الحب المستحيل، وقصة حبيبين، حافية القدمين، إلى تلميذة، يوميات رجل مهزوم، كتاب الحب.
من أهم أعمال كاظم الساهر في مجال التلحين على الإطلاق قصيدة «طوق الياسمين» لـ نزار قباني التي لحنها للمطربة اللبنانية ماجدة الرومي واشترك في توزيعها مع المايسترو المصري خالد فؤاد الذي كان قائداً لفرقته الموسيقية لفترة طويلة.
وقد وصف نزار قباني لقاء ماجدة الرومي بكاظم الساهر في قصيدته طوق الياسمين بأنه لقاء القمة لأنه جمع أول المطربات بأول المطربين، وتعاون كذلك مع المطرب جورج وسوف الذي قام بإعادة غناء أغنية سلمتك بأيد الله، كما لحن ألبوم استحالة للمطربة التونسية لطيفة العرفاوي، وهو ألبوم من كلمات الشاعر الغنائي الراحل عبدالوهاب محمد ولحن كذلك قصيدة نزار قباني «لماذا» للمطربة غادة رجب كما قام بإنجاز دويتو مع المطربة المغربية أسماء لمنور.
لحن كاظم الساهر جميع أغانيه بنفسه باستثناء بعض الأغاني القليلة التي استعان فيها بملحنين آخرين.
لم يكتف الساهر بالغناء والتلحين بل قام بالتمثيل في مسلسل “المسافر” وكان بطلا له، ويعتبر المسلسل بمثابة ألبوم مصور لتقديم أعمال الساهر.
حمل خلال مسيرته الفنية ألقاب عديدة أهمها “سفير الأغنية العراقية” و”قيصر الأغنية العربية” الذي منحه إياه الشاعر السوري الراحل نزار قباني.
حصل كاظم الساهر على عدة جوائز وتكريمات منها أوسكار الأغنية العربية ولقب سفير الأغنية العراقية عام 1996 من بغداد، وقلادة الإبداع من بغداد عام 1997 على المسرح الوطني، ووسام التفوق بوصية من الملك حسين وسلمته الوسام الملكة نور عام 2000/2001.
كما حصل على وسام الاستحقاق من وزارة الثقافة التونسية عام 2000، وفاز بجائزة أفضل مطرب عربي وجائزة فارس القصيدة والأغنية العربية عام 2001 في مصر خلال مهرجان الأغنية الدولي السابع، وجائزة أفضل مطرب عربي في لبنان عام 2001 وعام 2004 وعام 2012 جائزة الموركس دور.
فاز كاظم الساهر بأفضل مطرب في الشرق الأوسط في استفتاء للإذاعة البرازيلية عام 2002، ونال جائزة موسيقى العالم عن فئة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإيران وجائزة المستمعين عام 2004، ومنح وسام الاستحقاق للمرة الثانية في تونس عام 2004.
وفي العام 2005 حصل الساهر على مفتاح مدينة فاس الأثرية العريقة ويعد هو ثاني من يحصل على هذا المفتاح إذ حصل عليه قبله الفنان الكبير السوري صباح فخري، ومنح جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو)، وجائزة الجولدن اوورد لأفضل مطرب عربي لعام 2010.
عاد إلى العاصمة العراقية بغداد في مايو 2011 ليعين سفيراً للنوايا الحسنة لرعاية أطفال العالم وأطفال العراق خاصة من قبل منظمة اليونيسيف في مايو عام 2011.
تزوج كاظم الساهر أول مرة من ابنة عمه حين كان عمره 19 عامًا وانتهى الزواج بالطلاق، وارتبط اسمه بالعديد من الزيجات السرية ولكنه نفى هذه الشائعات وارتبط مؤخرا بالخطوبة من سيدة تونسية الجنسية تعمل في مجال الموسيقى.
له ولدان “وسام وعمر”، وسام من مواليد 1981 وعمر من مواليد 1987 وحفيدتان سناء من مواليد 2011 وآية من مواليد 2014 من ابنه وسام.