قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال ، إن المقصود بالاستثمار المباشر هو قيام الشخص بممارسة النشاط الاقتصادي وتملكه له سواء كان تجارة أو صناعة اما الاستثمار الغير المباشر نقصد به الاستثمار في الأسواق المالية مثل الأسهم والسندات والمشتقات المالية و قيام الشخص بالاستثمار المباشر يعني دخوله النشاط وعادة ما يواجه الفرد مصاعب ومن النادر أن يحقق الربحية من أول دخوله ويحتاج لفترة زمنية حتى يستطيع أن يحققها في حين أن الوضع مختلف في الاستثمار غير المباشر حيث يمكنه تحقيق الربحية من أول يوم يدخل فيه الاستثمار و عند تحقيق خسائر في البداية فإن المستثمر في الاستثمار المباشر عليه الصبر ومحاولة تصحيح الأخطاء وتسيير الأعمال في الاتجاه الصحيح حيث نجد أنه لا يستطيع الخروج من الاستثمار بسهولة وربما بخسائر أعمق ويستلزم الأمر منه معرفة وإلماماً في تسيير الأمور لتجنب المصاعب وتقليل الخسائر .
وأضافت خبيرة أسواق المال أنه في الاستثمار غير المباشر يعتبر الدخول والخروج أكثر سهولة ومرونة ويعتبر استمراره في الاستثمارات مع الخسائر خطأ كبيراً والمفروض أن يتخلص من الاستثمارات الخاسرة ويتحول الى المربحة والمدرة للعائد ففي يده وقف خسائر ومنعها من الزيادة كما أن مفاتيح القرار والدخول في الاستثمار المباشر عليه اتباع بعض الخطوات الهامة كدراسة الجدوى الاقتصادية وبناء خطط الأعمال ومتابعتها وتحديد الانحرافات فيها وتوجيه الأعمال والأداء لتحقيق الأهداف في حين أن الاستثمار غير المباشر يستلزم الحصول على بيانات أداء الاستثمار والتي تتوفر بكثرة وبناء الاستثمار على أسس أساسية أو اسس فنية و اتخاذ قرار الدخول وتحديد الأسس التي يبني عليها قرار الخروج ولكل مستثمر طبيعته في بناء القرار الاستثماري على أسس أنواع من الأسس والتي تناسب طبيعته الاستثمارية وتحملة للمخاطر .
وأوضحت أنه من المهم في بناء قرار الدخول في الاستثمار المباشر او الغير مباشر استخدام أسس علمية وصحيحة وعدم الدخول في مغامرات غير محسوبة وبالتالي خسارة الفرد مدخراته ويجب أن يستند في قراره على اتخاذ القرار وعدم الاستمرار في الخسارة وهو علم قائم بذاته فالاستمرار في الخسارة يعتبر نوع من الغباء الاستثماري والذي يؤدي إلى ضياع رؤوس الأموال والتي من الصعب إعادة تكوينها في ظل أوضاع اقتصادية دولية في غاية التذبذب وعدم الاستقرار .