قال المهندس طارق الملا، وزير البترول، إن مصر تستهدف أن تعمل محطات الإسالة للغاز الطبيعي على مدار العام بكامل طاقتها وقدرتها، وذلك في تصريح لـ”الشرق” على هامش مؤتمر صحفي في خليج السويس، دون الخوض في تفاصيل أكثر.
لدى مصر محطتان لإسالة الغاز الطبيعي بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب يومياً، بهدف تصديره إلى الخارج، وتعتمد الصادرات على فائض الانتاج لديها وعلى الغاز الوارد من دول الجوار.
زادت صادرات مصر من الغاز الطبيعي 14.3% في 2022 إلى 8 ملايين طن مقابل 7 ملايين طن في 2021، وجنت من صادرات الغاز 8.4 مليار دولار في 2022، مقابل 3.5 مليار دولار في 2021 بزيادة 140%.
كان الوزير الملا أفصح منتصف العام الماضي أن بلاده تتمتع بقدرات فائضة لتسييل الغاز الطبيعي، وهناك إمكانية لإضافة محطات جديدة في حال التأكد من زيادة الكميات المنتجة من الحقول الجديدة عن قدرات التسييل الحالية، لافتاً إلى أن مصر ستبدأ “دراسة إضافة خط أو خطَّي إسالة جديدين حسب الاحتياج عند وصولنا إلى الطاقة الكاملة من المحطات الحالية”.
تعمل مصر للتحول إلى مركز رئيسي للطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره. ويبلغ إجمالي الإنتاج الحالي للبلاد ما بين 6.5 و7 مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً.
أسهم اكتشاف حقل “ظُهر” في 2015 في فتح شهية المستثمرين للعمل في قطاع الغاز المصري، وزيادة عدد الآبار المكتشفة، وهو ما أدى إلى توقف مصر تماماً عن استيراد الغاز بنهاية سبتمبر 2019، بل التحول إلى مُصدِّر له.