مصر واليونان تختاران استشاري لإعداد دراسات جدوى مشروع “يورو أفريكا” للربط الكهربائي: تعمل مصر واليونان على اختيار استشاري لإعداد دراسات الجدوى الخاصة بمشروع “يورو أفريكا إنتركونكتور” للربط الكهربائي بين البلدين، والذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، وفق ما نقله موقع اقتصاد الشرق عن ثلاثة مصادر مطلعة. سيقوم الاستشاري بتقييم التكاليف والتنفيذ الفني ووضع اللمسات الأخيرة على مسار الكابل قبل المضي قدما في المشروع وتوقيع عقود البناء.
المتنافسون: تفاضل الدولتان بين أكثر من 10 مكاتب استشارية لاختيار أحدها. وتتضمن المكاتب العشرة: شركة إي دي إف الفرنسي، وإيليا جريد الذي يتخذ من بلجيكا مقرا له، وسي إي إس أي الإيطالي، والمكتب النرويجي الألماني دي إن في، وLahmeyer الألماني، وإي بي إس أي الأيرلندي، إلى جانب 4 مكاتب يونانية وبلجيكية وصينية وأمريكية أخرى – لم تكشف هويتها.
الخطوة التالية: من المنتظر أن توقع مصر اتفاقيات مع المكتب الاستشاري الفائز خلال النصف الثاني من العام الحالي، وفق ما قاله مصدر في وزارة الكهرباء لإنتربرايز أمس.
ما سبب التأخير؟ أدى انخفاض قيمة الجنيه إلى إعادة دراسة تكاليف المشروع، حسبما ذكر مصدرنا، مشيرا إلى مشكلات الاستيراد، بسبب تراكم البضائع في الموانئ والاضطرابات العالمية كعوامل أخرى وراء التأخير. يعد مشروع الربط الكهربائي “يورو أفريكا” واحدا من بين عدد كبير من مشروعات البنية التحتية في مصر التي تعثرت بسبب تقلبات أسعار الصرف.
يعد مشروع الربط بين اليونان ومصر جزءا من مشروع يورو أفريكا الأوسع الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار وبقدرة 3 جيجاوات والذي سيربط شبكات الكهرباء في مصر واليونان وقبرص.
مشروع يورو أفريكا للربط الكهربائي هو واحد من ثلاثة خطوط ربط بين مصر واليونان مطروحة على الطاولة: يجري دراسة مشروعي ربط أخرين بين مصر واليونان، الأول بقدرة 3 جيجاوات وتتولى تنفيذه شركة كوبيلوزوس اليونانية المتخصصة في البنية التحتية، والثاني بقدرة 2 جيجاوات وتقوده شركة ماكديرموت الأمريكية.
لما تتجه الكهرباء المصرية لأوروبا؟ أجبرت الحرب في أوكرانيا ووقف إمدادات الغاز الروسية الاتحاد الأوروبي على البحث عن مصادر جديدة للطاقة. تقع مصر على مقربة من أوروبا، ولديها إمكانات هائلة لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ولديها بالفعل فائض من الكهرباء، ما يجعلها شريكا محتملا مهما للاتحاد الأوروبي، الذي يتطلع إلى تعزيز أمن الطاقة في السنوات المقبلة.