“جل ما أريد أن يعرفه سهيل هو أنه محبوب” بهذه الجملة تختتم الأم ميشيل زيولكوفسكي الفيلم الوثائقي سهيل للمخرجة خديجة قدسي، الفائز بـ أفضل فيلم قصير في مسابقة الصقر الخليجي القصير ضمن فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان العين السينمائي الدولي.
يقدم فيلم سهيل رحلة أسرة عبد الله الشرقي مع ابنهم الصغير الذي يعاني من التوحد، تنطلق الرحلة بالأسرة منذ إدراكهم لاختلاف سهيل عمن حوله، ومن هذه النقطة تبدأ الأسرة في مواجهة تساؤلات بلا نهاية عن وضع ابنهم، ومن خلال أحداث الفيلم نصبح كمشاهدين جزءًا من هذه الرحلة، نواجه معهما الأسئلة الصعبة، ونسير معهما في درب الوصول إلى إجابة.
تبدأ الأسرة في الحصول على ما تنشده من الإجابات المثالية من مركز الشيخ حمد بن زايد في الإمارات حيث يوجد الكثير من المعلمين والمعالجين الذين يمكنهم احتواء سهيل وتحضيره جيدًا لمواجهة والتعامل مع العالم الخارجي، وبينما يتعلم الابن عن العالم، يدرك عبد الله وميشيل، ونحن أيضًا باعتبارنا جزء من المعادلة، أن الطريقة المثالية للتعاطي مع التوحد هي الحب غير المشروط، وعلى حد تعبير الأب خلال أحداث الفيلم، أنه لا داعي للشرح الكثير لحالة سهيل، كل ما يتوجب على المجتمع فعله هو تقبل كل الأطفال الذي يعانون من التوحد، دون جعلهم يشعرون وكأنهم معزولون أو أنهم كائنات فضائية من عالم آخر.
سهيل من بطولة سهيل الشرقي وعبد الله الشرقي وميشيل زيولكوفسكي، وإنتاج سلمى عزام، ومونتاج روبيرتو ريستو، وتصوير سعد الدين.