في إطار خبرتها بتطوير المدن الصناعية في مصر
“السويدي للتنمية الصناعية” تعلن عن مدينتها الصناعية الجديدة بتنزانيا
وجذب 400 مليون دولار من الاستثمارات إلى المنطقة
أحمد السويدي: هذا الاستثمار يعد تأكيدا على ثقتنا في الحكومة التنزانية ونهضة الاقتصاد التنزاني
محمد القماح: تستهدف مدينة السويدي للتنمية الصناعية بتنزانيا إلى جذب استثمارات تزيد قيمتها عن 400 مليون دولار من المستثمرين في جميع أنحاء المنطقة
تحت رعاية هيئة الاستثمار المصري، شهد حسام هيبة رئيس هيئة الاستثمار “منتدى الاستثمار الافريقي – صناعات مصرية على أراض تنزانية” الذي تم انعقاده اليوم حيث أعلنت شركة السويدي للتنمية الصناعية، إحدى الشركات التابعة لشركة السويدي إليكتريك، عن مدينة السويدي الصناعية الجديدة في تنزانيا، بحضور رئيس هيئة الاستثمار التنزاني السيد جيلاد تيري، والوزير مفوض رئيس جهاز التمثيل التجاري السيد يحيى الواثق بالله، والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للسويدي إليكتريك المهندس أحمد السويدي، والرئيس التنفيذي للسويدي للتنمية الصناعية المهندس محمد القماح، والمهندس إبراهيم قمر العضو المنتدب للسويدي اليكتريك شرق افريقيا، ونخبة من مائة من رجال الصناعة في مصر.
وفي إطار مساعيها لتعزيز الاستثمار في تنزانيا، استقبلت السويدي للتنمية الصناعية نخبة رفيعة المستوى من رجال الأعمال والمستثمرين الذين يناقشون مناخ الأعمال في البلاد خلال اجتماعات مع نظرائهم التنزانيين وكبار المسؤولين الحكوميين لاستكشاف فرص الاستثمار المحتملة. وعرض الإمكانات الكبيرة لتنزانيا كواجهة استثمارية. كما سلط الضوء على الحوافز والتسهيلات المتاحة للمستثمرين الدوليين، لفتح الأبواب أمام الشراكات المحتملة والمشاريع ذات المنفعة المتبادلة في صناعات مثل الهندسة والأغذية والمشروبات والأدوية ومواد البناء. كما تم عرض الدور الرائد لشركة السويدي اليكتريك في الاستثمار في تنزانيا.
وقال السيد/ حسام هيبة، إن استضافة الهيئة لـ “منتدى الاستثمار الأفريقي- صناعات مصرية على أراض تنزانية” يعكس تطور العلاقات المصرية التنزانية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى فرص الشراكة المستقبلية العديدة لتحفيز النمو والاستغلال الأمثل للمزايا التنافسية في البلدين، خاصة جاذبية الموقع وتطور بيئة الاستثمار، حيث قامت الحكومتان بتنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي طموح، لتحسين بيئة الأعمال.
وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة أن التحديات التي يمر بها الاقتصاد العالمي تخلق فرص ضخمة للتعاون الاستثماري بين الدول الأفريقية، وقد قامت الهيئة خلال السنوات الماضية، بتوقيع العديد من مذكرات التفاهم مع وكالات الترويج الأفريقية، وتشجيع رؤوس الأموال المصرية على عقد شراكات استثمارية مع مجتمع الأعمال الأفريقي.
واستعرض جيلاد تيري، رئيس هيئة الاستثمار التنزانية، الإمكانات الكبيرة لتنزانيا كواجهة استثمارية، والحوافز والتسهيلات المتاحة للمستثمرين الدوليين، والتطبيق الكفؤ لمنظومة الشباك الواحد في مراكز خدمات المستثمرين، إلى جانب مواردها الطبيعية الغنية، وسوق كبير يضم 60 مليون مستهلك، واتفاقات تجارية وتنموية مع العديد من الدول، خاصة اتفاقية الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي SADC، والتي تضم إلى جانب تنزانيا 15 دولة أفريقية.
وأشار السيد/ جيلاد تيري إلى أن حكومته تستهدف عقد شراكات استثمارية مع الجانب المصري في الصناعات التحويلية وصناعة الأدوية، والصناعات الغذائية، والاستفادة من الخبرات المصرية فيما يخص الاستثمار العقاري وتطوير البنية التحتية، خاصة أن توسع تنزانيا في مشروعات البنية التحتية ساهم في تخفيض تكاليف الإنتاج لأقل معدل في الإقليم، ما ساهم في بلوغ حجم الاستثمارات المصرية في تنزانيا 1.3 مليار دولار منذ عام 1997.
من جانبه، أعرب المهندس محمد القماح، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي للتنمية الصناعية، عن سعادته بهذا التجمع الذي ضم مائة من أهم رجال الصناعة في مصر. ونتطلع إلى التعاون سويا في مختلف المجالات والاستفادة من إمكانيات مصر الصناعية بما يعود بالنفع على البلدين مما يزيد التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في تنزانيا.”
“تستهدف مدينة السويدي للتنمية الصناعية بتنزانيا الى جذب استثمارات تزيد قيمتها عن 400 مليون دولار من المستثمرين في جميع أنحاء المنطقة، مما سيخلق أكثر من 50،000 فرصة عمل، ويقدم دعما مهما للتنمية الصناعية في البلاد واستراتيجية التصنيع 2025.”
أضاف القماح
وقام المهندس إبراهيم قمر، العضو المنتدب للسويدي اليكتريك شرق أفريقيا، بعرض الدور الرائد لشركة السويدي اليكتريك في الاستثمار في تنزانيا، ومن أهم مشروعاتها بناء سد جوليوس نيريري للطاقة الكهرومائية كأكبر محطة للطاقة الكهرومائية في تاريخ تنزانيا، بالإضافة إلى مجموعة مصانع كابلات ومحولات ومكونات كهربية في تنزانيا، وبدأت منذ عام 2021 الإنتاج والتصدير للدول المجاورة لتنزانيا، ومن أهمها كينيا ورواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
وقال المهندس أحمد السويدي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك: “يرجع وجود السويدي إليكتريك في تنزانيا إلى عام 2018، وتثق الشركة في أن الدعم الحكومي والسياسات المواتية للاستثمار تشكل أساسا محفزا لخطط التوسع في إفريقيا انطلاقا من تنزانيا. وان هذا الاستثمار يعد تأكيدا على ثقتنا في الحكومة التنزانية ونهضة الاقتصاد التنزاني. ويتيح موقع الدولة الفريد الذي يشترك في الحدود مع ثماني دول، ستة منها غير ساحلية تقريبًا أو بالكامل، وضع جيد لتصبح مركزًا اقتصاديًا ونقطة عبور إقليمية.”
تجدر الإشارة ان مدينة السويدي الصناعية هي منطقة صناعية متكاملة بمساحة 2.6 مليون متر مربع من المتوقع أن تستوعب الصناعات ذات الأهمية الاستراتيجية للدولة بداية من الأدوية، مروراً بمواد البناء، إلى الصناعات الغذائية والمشروبات، والصناعات الهندسية. فضلا عن منطقة سكن للعاملين وبعض الخدمات الأخرى. وتقع في مدينة كباها بتنزانيا، على بعد 15 كم من كوالا الميناء الجاف، وتتميز بوجود على رأسها محطة “روفو” للقطار السريع “SGR” الذي يمتد بطول حوالي 2000 كم ويربط بين دار السلام والمدينة الصناعية الميناء الجاف، مما يسهل تنقل الافراد والبضائع من دار السلام والى المدينة الصناعية، في مدة تستغرق 45 دقيقة.
علاوة على ذلك، تضم المدينة أكاديمية السويدي للتعليم الفني والتدريب المهني بمعايير دولية بغرض تأهيل القوى العاملة التنزانية لمواكبة اﻻحتياجات العالمية في سوق العمل والتي تشهد تطوراً مستمراً في ضوء الثورة الصناعية الجديدة.
ويذكر أن شركة “السويدي للتنمية الصناعية ” تعمل منذ عدة سنوات على بناء مدن صناعية في مصر، ولديها عدة مشروعات في هذا المجال بمدن السادس من أكتوبر، والسخنة، والعلمين، والسادات.