بالتزامن مع عرض “إلا أنا – لازم أعيش”.. لجين صلاح تتصدر بقصتها الإنسانية تريندات مواقع التواصل الاجتماعي
تصّدر اسم لجين صلاح وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب تشابه قصتها مع قصة مسلسل «إلا أنا» حكاية «لازم أعيش»، وتقدم فيه الفنانة جميلة عوض دور فتاة مصابة بالبهاق.
تتشابه قصة بطلة المسلسل مع قصة «لجين»، ومع الكثير من الظروف التي مرت بها في طفولتها حتى أصبحت الآن واحدة من مشاهير السوشيال ميديا واختيارها وجهاً إعلامياً للكثير من العلامات التجارية.
بدأت رحلة لجين مع مرض البهاق عندما كان عمرها 8 سنوات، حيث اكتشفت أنها تعاني من مرض الصدفية وهو مرض يهاجم الجهاز المناعي للجسم، مضيفة أن المرض هاجم الخلايا الخاصة بجلدها، حتى بدأ في التقشير، ثم خاضت معه معركة طويلة من العلاج بالكورتيزون.
وقالت إن العلاج أثمر عن اختفاء الصدفية، لكن ظهرت بقع بيضاء على وجهها ثم جسدها خلال أسبوع فقط، وفوجئت بالطبيب يخبرها أنها مصابة بالبهاق، وأنه لا يوجد علاج لهذا المرض، مؤكدا لها أنه يوجد فقط بعض الأدوية ولكن نتائجها غير مضمونة.
الكثير من المواقف التي رصدها المسلسل مرت بها «لجين»، حيث تقول أنها مع بداية المرض كانت تفضل الهروب وعدم مواجهة الآخرين، واضطرت إلى التخلي عن ممارسة الألعاب الرياضية المفضلة لها حتى لا يلاحظ أحد أصابتها بالمرض.
وتكمل: «أتممت عامى الـ13 فبدأت تنتشر بقع بيضاء على وجهي ويدي في غضون أسبوع دون مقدمات، وبدأ زملائى في المدرسة والنادى، حيث كنت أمارس لعبة كرة اليد وأتدرب على الباليه، يبتعدون عنى ويتجنبون التعامل معى، أما أهلى فكانوا على درجة عالية من الثقافة».
وأوضحت «لجين» أنها كانت تعانى من صعوبات في سبيل توصيل المعلومة للآخرين، وهو السبب الذي قادها إلى ان تظهر بشكلين، أحدهما بلا مكياج وآخر بالمكياج كى تخفى البهاق.
قررت لجين ترك مجال عملها في أحد البنوك، والسفر لأمريكا لدراسة ما تحب وهو عالم التجميل والماكياج، وهناك استطاعت استغلال مواهبتها وحبها في أن تخفي معالم البهاق التي كانت بدات في الظهور على وجهها.
وبعد فترة من الوقت، قررت «لجين» أن المكياج ليس هو العلاج أو الحل، ولكن العلاج يكمن في أن يتقبل الشخص شكله، ويتصالح مع نفسه، البهاق مجرد لون، والعامل النفسي يزيد المرض أو يقلل.
وتلفت إلى إنه لا يوجد أحد في عائلتها مصاباً بالبهاق، ولكنها وجدت الدعم الكبير من أسرتها، وتكمل أنها خلال شهر أغسطس 2020 تواصل معها عدد من القائمين على مسلسل إلا أنا للوقوف على الكثير من الأمور والمواقف التي مرت بها منذ طفولتها وحتى قدرتها على مواجهة الجميع.
وتؤكد أن المسلسل استطاع أن يوصل صورة حقيقية ومقاربة لمرض البهاق عن إنه مرض غير معدي وليس عيباً يخشي منه الآخرين.
في عام 2019، تم الإعلان عن تعيينها في قناة أبوظبي، حيث قالت وقتها لمتابعيها عبر حسابها الرسمي على «فيس بوك»: «الحمد لله تعينت اليوم مراسلة لقناة أبوظبي، الحمد لله دائماً وأبداً.. انتوا جزء وسبب أساسي في دعمي ونجاحي علشان صدقتوا فيا وشجعتوني».
تؤكد «لجين» في ختام حديثها عن نيتها القيام بالكثير من الأنشطة داخل المدارس المصرية لنشر الوعي بالمرض ودعم كل الأطفال المصابين به.
وتوجه نصيحة للجميع، خاصة من مصابي البهاق قائلة: «ثقوا بأنفسكم، فنحن من نمنح الجمال لمظاهرنا الخارجية بجمالنا الداخلي، وتصالحنا مع أنفسنا واقتناعنا بأننا بخير».
ويُعد البهاق مرضًا يسبب فقدان لون الجلد في شكل بقع، ولا يمكن التنبؤ بشدة ومعدل فقدان اللون الناتج عن البهاق، فقد يؤثر على الجلد في جزء من الجسم وقد يؤثر أيضًا على الشعر وداخل الفم.
قد يؤدي علاج البهاق إلى استعادة لون الجلد المتضرر ولكنه لا يمنع استمرارية فقدان لون الجلد أو حدوثه مرة أخرى.
يتناول مسلسل «لازم أعيش» الذي بدأ عرضه مؤخرا على قناة dmc دراما الجانب الإنساني الاجتماعي والنفسي لمريضة مصابة بالبهاق ، المسلسل فكرة الكاتب الصحفي والاعلامي يسري الفخراني رئيس قناة dmc دراما ومن إنتاج synergy تامر مرسي وaroma وأشرف على إنتاج العمل المنتج مصطفى العوضي.
وتم تناول الشق النفسي لبطلة المسلسل جميلة عوض بشكل علمي وبناء على استشارة الطبيب النفسي إبراهيم مجدي الذي أثنى على مجهود فريق عمل المسلسل وإتباعهم المنهج العلمي في تنفيذ الدراما وخاصة في ما يتعلق بالامراض النفسية، وخاصة أن مرضى البهاق معرضون للإصابة بأمراض نفسية ثانوية الاضطرابات النفسية الثانوية.
وأوضح الدكتور ابراهيم مجدي حسين استشاري الطب النفسي أن هذه الفئة تشمل المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية نتيجة وجود مرض جلدي، قد يكون مرض الجلد لدى هؤلاء المرضى أكثر حدة من الأمراض النفسية الأعراض، وحتى إذا لم تكن مهددة للحياة، يمكن اعتبارها «مدمرة للحياة»، لأن البهاق يؤثر على المظهر الجسدي للإنسان، هناك العديد من التأثيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة به.
وتابع: تم رصد مستويات أعلى من الاكتئاب والقلق الاجتماعي لدى مرضى البهاق، قد يعاني المرضى أيضًا من تدني احترام الذات، والوصم الاجتماعي، والعار، وتجنب العلاقة الحميمة، واضطراب التكيف، والخوف، والتفكير في الانتحار، وأمراض نفسية أخرى، وتم رصد العديد من الأبحاث والدراسات التي تشير عن انخفاض معايير جودة الحياة ،على وجه التحديد، ارتبطت آفات البهاق المرئية بضيق عاطفي ووصم أكثر من الآفات غير المرئية، فيما يتعلق بالسكان من الأطفال، من المرجح أن يبلغ المراهقون عن مقاييس جودة الحياة المنخفضة والاضطراب النفسي والعاطفي أكثر من الأطفال الصغار، لذلك تم التركيز على كيفية التعامل على الجانب النفسي بشكل علمي، وتم أيضا إبراز الاضطرابات الانشقاقية في السياق الدرامي للعمل تُعد الاضطرابات الانشقاقية اضطرابات عقلية تتضمن الإصابة بالانفصال وفقدان التواصل بين الأفكار والذكريات والأحوال المحيطة والأفعال والهوية.
وأضاف الدكتور ابراهيم مجدي حسين: يهرب المصابون بالاضطرابات الانشقاقية من الواقع بطرق لاإرادية وغير صحية وتسبب المشكلات التي تعوق أداء الوظائف في الحياة اليومية، وتحدث الاضطرابات الانشقاقية عادةً كرد فعل تجاه الصدمات وللمساعدة في إبعاد الذكريات الصعبة عن الإدراك، وتعتمد الأعراض، التي تتراوح بين فقدان الذاكرة إلى الهويات البديلة، إلى حد ما على نوع الاضطراب الانشقاقي الذي أصاب المريض، وقد تؤدي أوقات الضغط النفسي إلى تفاقم مؤقت في الأعراض مما يجعل الأعراض أكثر وضوحًا.