خروج 28.6 طن من صناديق الاستثمار في الذهب خلال نوفمبر 2024
جولد بيليون: الذهب يسعى لتعويض خسائره ويتجه لإغلاق سلبي
ارتفعت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الجمعة لتعوض الانخفاض الذي سجله يوم أمس، بينما يتجه سعر الذهب إلى تسجيل انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي، وتترقب الأسواق المالية اليوم صدور بيانات تقرير الوظائف الأمريكي وما سيكون لهذا من تأثير على توقعات أسعار الفائدة خلال اجتماع البنك الفيدرالي القادم في ديسمبر الجاري.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعاً اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أعلى مستوى عند 2645 دولار للأونصة، وذلك بعد أن سجل أدنى مستوى في أسبوعين بداية جلسة اليوم عند 2613 دولار للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند 2631 دولار للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
بالرغم من انخفاض الذهب يوم أمس وعودته إلى الارتفاع اليوم، إلا أن تحركات المعدن النفيس تظل ضمن نطاق محدد منذ بداية الأسبوع وتظل الحركة العرضية التي تميل إلى الهبوط هي المسيطرة، ولكن إغلاق الأسبوع اليوم خاصة مع صدور بيانات الوظائف الأمريكية ستعمل على تحديد اتجاه للذهب خلال الفترة القادمة.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن سوق الذهب يحاول إيجاد اتجاه واضح وإذا لم تأتي أرقام تقرير الوظائف الأمريكي قوية كما تتوقع الأسواق، فإن ذلك سيزيد من احتمالات خفض البنك الفيدرالي لأسعار الفائدة في ديسمبر وهو الأمر الذي سيكون إيجابيا للذهب.
تتوقع الأسواق المالية حالياً أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه الأخير هذا العام المقرر في 17 – 18 ديسمبر الجاري، وذلك باحتمال بنسبة 70% كما تضع احتمال بنسبة 30% أن يبقي البنك الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير.
هذا وقد صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء إن الاقتصاد الأمريكي أقوى مما بدا عليه في سبتمبر عندما بدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة، مما يسمح لصناع السياسات النقدية بأن يكونوا أكثر حذرا مع المسار المستقبلي لخفض أسعار الفائدة.
الجدير بالذكر أن خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب لأن المعدن النفيس لا يقدم عائد لحائزيه مما يدفعه إلى الارتفاع.
وحتى الآن ارتفع سعر الذهب منذ بداية العام بنسبة 28% حيث سجل العديد من المستويات التاريخية الجديدة هذا العام بدعم من تخفيف أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية، ليسجل أعلى مستوى تاريخي في شهر أكتوبر عند 2790 دولار للأونصة.
الأسابيع القادمة حتى نهاية العام قد تشهد عمليات بيع لجني الأرباح على الذهب وذلك بعد الارتفاعات القياسية التي سجلها هذا العام، ولكن التوترات الجيوسياسية المستمرة حول العالم من شأنها أن تبقي الذهب في مستويات إيجابية وعدم انهيار مستوياته بشكل كبير، ليظل الاتجاه الصاعد هو المسيطر على المدى الطويل.
وأعلن مجلس الذهب العالمي عن التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب خلال شهر نوفمبر، ليشهد أول خروج للتدفقات النقدية خارج صناديق الذهب منذ شهر ابريل الماضي لتقود صناديق أوروبا عمليات خروج الاستثمارات، بينما كانت الصناديق في أمريكا الشمالية هي التي أعلنت فقط على دخول استثمارات لديها.
وصل إجمالي التدفقات النقدية الخارجة من صناديق الذهب العالمية إلى – 28.6 طن خلال شهر نوفمبر بقيمة 2.1 مليار دولار، وذلك بعد تسجيل تدفقات داخلة إلى الصناديق في شهر أكتوبر الماضي بمقدار 43.5 طن ذهب.
وقد انخفض إجمالي الأصول المدارة بنسبة 4٪ في نوفمبر، على الرغم من أن التدفقات منذ بداية العام وحتى اليوم ظلت إيجابية عند 2.6 مليار دولار أمريكي. لكن انخفاض 29 طنًا تقريباً في الحيازات الشهر الماضي قلب الطلب منذ بداية العام وحتى اليوم إلى سلبي.
أسعار الذهب في مصر
عاد سعر الذهب في مصر إلى الارتفاع مع بداية تداولات اليوم مدعوماً بارتفاع في سعر الذهب العالمي، وذلك بعد أن استطاع السعر أن يرتفع يوم أمس بدعم من الارتفاع الذي سجله سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3700 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، وذلك بعد أن ارتفع السعر يوم أمس بمقدار 6 جنيهات حيث أغلق تداولات الأمس عند المستوى 3693 جنيه للجرام وكان قد افتتح الجلسة عند 3687 جنيه للجرام.
وقد استطاع الذهب يوم أمس أن يتخطى المستوى 3700 جنيه للجرام وسجل أعلى مستوى عند 3713 جنيه للجرام ولكنه فشل في الاغلاق فوق المستوى 3700 جنيه للجرام ويفقد جزء من مكاسبه عند الاغلاق.
وجد الذهب المحلي دعم يوم أمس من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية إلى أعلى مستوى في تاريخه متخطياً المستوى 50 جنيه لكل دولار، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الذهب في ظل اعتماد تسعير الذهب المحلي على سعر صرف الدولار.
يرجع ارتفاع سعر صرف الدولار إلى استمرار المرونة التي يتعامل بها البنك المركزي المصري مع سعر الصرف وعدم تحديد سعر محدد، وهو الأمر الذي أشاد به صندوق النقد الدولي، كما تزايد الطلب على الدولار في الفترة الأخيرة لتلبية احتياجات ومستلزمات الدولة، بالإضافة إلى ارتفاع سعره عالمياً مقابل باقي العملات مدعوما بفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
عاد سعر الذهب العالمي إلى الارتفاع خلال تداولات اليوم بعد انخفاضه يوم أمس، بينما تترقب الأسواق اليوم صدور بيانات الوظائف الأمريكية والتي قد تساعد على توقع حركة أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة القادمة.
شهد سعر الذهب المحلي ارتفاع خلال جلسة اليوم بدعم من ارتفاع السعر العالمي، وذلك بعد أن وجد دعم كبير يوم أمس من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية، ولكن فقد الذهب جزء من مكاسبه عند الاغلاق يوم أمس.
عاد الذهب العالمي إلى التداول تحت المستوى 2640 دولار للأونصة منذ جلسة الأمس خاصة بعد اغلاقه الجلسة تحت المتوسط المتحرك 50 يوم، واليوم تترقب الأسواق الاغلاق الأسبوعي للذهب لمعرفة اتجاه الحركة القادمة للسعر بعد هذا الأسبوع الذي شهد تحركات عرضية دون اتجاه محدد.
أما عن السعر المحلي:
أغلق سعر الذهب المحلي عيار 21 تداولات الأمس تحت المستوى 3700 جنيه للجرام، وذلك على الرغم من الارتفاع الذي حققه يوم أمس وتسجيله أعلى مستوى عند 3713 جنيه للجرام، واليوم تترقب الأسواق هل يستطيع السعر أن يغلق تداولات الأسبوع فوق المستوى 3700 جنيه للجرام الأمر الذي يدعم المزيد من الصعود خلال الفترة القادمة.