قصة حب بدأت بالرفض وانتهت بزواج مدى الحياة.. تعرف على وصية رجاء الجداوي لزوجها قبل رحيله مباشرة
تصف الفنانة رجاء الجداوي علاقتها بزوجها الراحل حسن مختار حارس مرمى النادي الإسماعيلي الأسبق، بالعلاقة الأبدية، ودائمًا ما تؤكد على استمرارية زواجها منه، حتى بعد رحيله.
ففي مطلع السبعينيات، كانت بطولة الأمم الأفريقية مقامة بالسودان وكان ضمن بعثة المنتخب الوطني وتزامن وجود الفنانة رجاء الجداوي مع فرقة تحية كاريوكا المسرحية لتقديم عدة عروض هُناك، وكشفت “رجاء”، تفاصيل علاقتها بزوجها في لقاء سابق لها ببرنامج “السفيرة عزيزة”، قائلة” “الحب جه بعد الجواز”.
وأضافت: “مكنتش أعرفه، ولا بفهم في الكرة، واتقابلنا مع محمود المليجي، كنا في السودان، وعملت مكياج المسرح، وكنت أوفر شوية”، موضحة: “كنت في نفس الفندق اللي هو نازل فيه، لفت نظري إيديه ورجليه، وكان حاطط رجله على سور البلكونة، وماسك كتاب بيقرأ فيه، وسألت عليه قولتلهم مين المثقف ده، وعرفته، لكن هو معبرنيش، الست لما الراجل يتجاهلها يلفت نظرها أكتر”.
وروت “رجاء”، تفاصيل أول حوار دار بينهما، قائلة: “اتقابلنا في الفندق، وقالي النهاردة شكلك عدل، لأنك امبارح كنتي عاملة زي البلياتشو، وقالي شكلك حلو، واتريق على شغلي لما قلتله إني مانيكان، وأنا رديتها له لما قالي إنه بيشتغل لاعب كرة”.
وتابعت: “طلب إيدي في الطيارة، وقالي عاوز أتجوزك، وهتجوزك، وعمري ما قلت حاجة ومعملتهاش، لكن أنا قلتله أنا أكبر منك، وقالي إنه بيقبض 55 جنيه، ولما بيصد كرة بياخد 5 جنيهات، لكن أنا رفضت وقلت يا مصيبتي، وهو قالي هتجوزك يعني هتجوزك”.
وأوضحت: “لما وصلنا مصر، خد رقم التليفون، وكلمني تاني يوم، وطلب يقابلني، لكن أنا رفضت في الأول، وبعدين اتقابلنا عند سينما رمسيس، مضيفة: “قالي مش هنقعد وهنشتري الدبل على طول، كان معايا 12 جنيه، وهو كان معاه 18 جنيه، فاشترينا دبلتين بـ31 جنيه، رغم إن اللي معانا كانوا 30 جنيه، فكتبوا على دبلتي حسن محتار، وكتبوا على دبلته رجاء الجداوي: “كانوا أحلى 46 سنة جواز”.
توفى حسن مختار في عام 2016، وانهارت رجاء بعد فقدانه وقالت في لقاء سابق لها والدموع تملئ عيونها عن شعورها بعد رحيله: “حسيت إن جزء من قلبي دفنته معاه، اسوأ حاجة في الدنيا الفراق، إنك تبقي عايشة مع حد بتتنفسوا نفس الأوكسجين، فاهمك من غير ما تتكلمي، بيطبطب عليكي، كان إنسان شريف ونضيف، وعلى قد ما أنا حزينة لكن عارفة إن هو ان شاء الله ربنا كارمه هناك”.
وكشفت عن وصيتها له قبل وفاته مباشرة، قائلة: “قولت له مش عايزاك تتجوز لغاية ما أجيلك”.
وتوفيت رجاء الجداوي، في الساعات الأولى من الأحد 5 يوليو، بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة إصابتها بفيروس كورونا المستجد. وأعلن الخبر ابنتها أميرة مختار، التي كتبت عبر حسابها بموقع فيس بوك: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. أمي في ذمة الله”.
وكانت أجرت الفنانة رجاء الجداوي منذ دخولها العزل الصحى بمستشفى أبو خليفة في 24 مايو الماضي، 3 مسحات تحاليل”pcr”، الأولى كانت بعد دخولها بثلاثة أيام، وظهرت نتيجته إيجابية، والثانية عقب حقنها بمصل البلازما المتعافين بيومين، وظهرت أيضًا النتيجة إيجابية، والمسحة الثالثة والتي تمت خلال الأيام الماضية، وظهرت نتيجتها، إيجابية.
وفي آخر تسجيل صوتي للفنانة الراحلة قبل وفاتها من مستشقى العزل، وجهت رسالة لنقيب الممثلين الفنان أشرف زكي، قالت فيها: “دكتور أشرف أنا الحمد لله بتحسن وإن كان ببطء ولكن الحمد لله، أنا بس نفسي شوية مابقدرش أتكلم كتير لأان نفسي قصير شوية لكن الحمد لله”.
وأضافت: “أنا بطمن الناس وبقول الحقيقة الدولة عاملة حاجة عظيمة.. ياريت الناس تخاف لإن من خاف سلم، ياريت تخافوا لأن الموضوع صعب أوي أوي وإن العلاج مكلف أوي، وخلينا نفكر في بكرة وفي زيادة الحالات.. والدولة إقتصاديا مش هتقدر بعد كده، وشكرا لكل من سأل عني ودعالي ألف شكر”.
وكانت مستشفى أبو خليفة بالاسماعيلية قد شهدت صلاة الجنازة على الفنانة رجاء الجداوي بحضور أفراد أسرتها والطاقم الطبي بالمستشفى.
ثم تم نقل جثمان الفنانة الراحلة في تابوت حديدي بسيارة إسعاف إلى مدفن خالتها الفنانة الراحلة تحية كاريوكا في البساتين.
الفنانة رجاء الجداوي من مواليد 6 سبتمبر 1938، بمحافظة الإسماعيلية، هي ابنة اخت الفنانة تحية كاريوكا، وتلقت تعليمها الأول فى مدارس الفرانسيسكان في القاهرة، ثم عملت فى قسم الترجمة بإحدى الشركات الإعلانية وتم اختيارها لتكون عارضة أزياء بعد فوزها كملكة جمال القطر المصرى فى عام 1958، وفى نفس الوقت عرفت الطريق إلى الفن.