عاشقا للفن، لم يبحث يوما عن الشهرة والأضواء، فهو ممن وهبوا حياتهم للفن، يعرفه عشاق لوحات فرقة “رضا للفنون الشعبية”، ارتبط اسمه بالفرقة لسنوات طويلة، حقق نجاحًا كبيرًا كراقص ومصمم استعراضات، مر على شاشة السينما كعابر سبيل إلا أنك تستطيع تذكره بسهولة في فيلم “شيء من الخوف”، فهو “محمود” العريس المقتول غدرا على يد رجال “عتريس”، وزميل عفاف راضي في تجربتها السينمائية الوحيدة “مولد يا دنيا”، هو الفنان حسن السبكي.
ولد حسن السبكي في 1 يناير عام 1940، التحق بمعهد الفنون المسرحية، وبدأ مشواره مع عالم التمثيل بطلا من خلال مسلسل “الأبواب المغلقة” عام 1966، تأليف أمين يوسف غراب وإخراج عبدالمنعم شكري، وشارك في 1967 بمسرحية “ذات البيجامة الحمراء” تأليف سمير خفاجي وإخراج كمال ياسين، وفي 1969 قدم عملين أبرزهما دوره في “شيء من الخوف” عن رواية للكاتب ثروت أباظة، سيناريو وحوار صبري عزت وإخراج حسين كمال، الذي على الرغم من صغر مساحته، تستعيده الأذهان بمجرد ذكر اسم الفيلم، لارتباطه بتطور الأحداث، وبموقف “فؤادة” من “عتريس”.
أوبريت “دوق الدندورمة”
ومن أشهر أعمال حسن السبكي، أوبريت “دوق الدندورمة” الأوبريت صُنع خصيصا للإذاعة لكن تم تحويله بعد ذلك لعمل مرئي، كتب كلماته محمد متولي، ووضع ألحانه عزت الجاهلي، وقام بغنائه المطرب إبراهيم حمودة والفنانة سعاد مكاوي، ويشاركهم في آداء الأوبريت عدد كبير من النجوم، منهم “عمر الحريري، عبدالمنعم مدبولي، وبديعة صادق”، وأخرجه للإذاعة محمد محمود شعبان “بابا شارو”.
بعد النجاح الكبير الذي حققه الأوبريت في الإذاعة، اختار القائمون على التليفزيون المصري، تحويله للوحة مرئية، يجسدها الراقص ومصمم الاستعراضات الشهير حسن السبكي، مع الوجه الجديد آنذاك، والراقصة في الفرقة القومية للفنون الشعبية الفنانة مشيرة إسماعيل، وأخرجها للتليفزيون حسين كمال.
من شاهدوا الأوبريت ولا يعرفون أنه عمل إذاعي في الأساس، سيظنون أن حسن هو صاحب الصوت، لكن الحقيقة أن الأوبريت قدم لوحة صُمم فيها الاستعراض، مع الاحتفاظ بأصوات أصحاب الأوبريت الأصلي.
ومن بين الأعمال الفنية التي شارك فيها حسن، أفلام “فتوة الناس الغلابة”، “الرجل يحب مرتين”، كما شارك في في مسلسل “القاهرة والناس” تأليف عاصم توفيق وإخراج محمد فاضل، ومسلسل “حبيبي الذي لا أعرفه” تأليف محمد عثمان وإخراج حسن موسى.