إيناس جوهر تكشف ســبــب منـــع كوبليه ” لسه شفــايــفـــي شايـلــة سـلامــك”.. لـ عبد الحليم حافظ
حلّت الإذاعية القديرة إيناس جوهر ضيفة على برنامج «معكم» الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة cbc، لتتحدث عن مسيرتها وكواليس عملها في الإذاعة والمواقف التي جمعتها بكبار النجوم.
وأوضحت «جوهر» أنها كانت ضمن الجيل الصغير الذي دخل الإذاعة وسط جيل الرواد العظماء الذين قامت على أكتافهم الإذاعة المصرية، مثل الإذاعيين: جلال معوض وطاهر أبوزيد وأميمة عبدالعزيز ووجدي الحكيم، مشيرة إلى أنها كانت صاحبة مدرسة مختلفة في الشكل والأداء.
وتابعت : «أنا أول واحدة لبست كاجوال قدام الميكروفون، اللي قبلي كلهم فورمال، كنت مختلفة في الأداء واللبس، أتذكر أول مرة دخلت الاستوديو بالشكل ده، إحدى الزميلات من إذاعة الشرق الأوسط بصت لي من فوق لتحت وقالت ايه البلا وي اللي بتتـ ـحدف علينا دي».
وعن ذكرياتها مع الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، أوضحت أنه بعد انتـ ـهاء حفلاته، كانت تتوجه لمنزله برفقة العديد من الإذاعيين والأصدقاء والفنانين، وكانت جلسات فنية ثرية، فقـ ـد كان يعيد أغنياته التي غنّاها في الحفل مرة أخرى بالمنزل أمامهم.
وأشارت «جوهر» إلى أن هناك موقفا لن تنـ ـساه في إحدى الحفلات، حيث كانت قد صعدت خلف المسرح للحصول على تفاصيل إحدى الأغنيات، وفجـ ـأة صعد عبدالحليم فلم يعد بإمكانها النزول إلا بعد أن تغـ ـلق الستارة وينتـ ـهي الحفل، فوقفت خلف المسرح تشاهده وتغني معه بصوت عالٍ، وبعد انتـ ـهاء الأغنية كانت في سعادة غامرة، وإذ بها تجد رجلا إلى جوارها لم تكن تعرفه وقتها، فقالت له والسعادة تغمر وجهها: «الأغنية حلوة أوي.. مش كده؟»، فرد عليها: «بس لو كنت سمعتها من عبدالحليم»، موضحة أنها اكتشفت أنه الطبيب الخاص بالعندليب، وقد وقف في الكواليس ليراقبه حال تعر ضه لأي طا رئ مر ضي، مضيفة: «هو واقف ير اقبه عشان لو تعـ ـب وأنا عمالة أشو شر عليه بصوتي وأنا بغني».
وروت إيناس جوهر موقفا طريفًا جمعها بالعندليب، موضحة أن بابا شارو كان قد منـ ـع عرض كوبليه «لسه شفا يفي شايلة سلامك…» من أغنية «أول مرة تحب يا قلبي» التي صدرت عام 1957، لذلك في إحدى الحفلات المباشرة دخلت لعبدالحليم حافظ غرفته قبل الصعود للمسرح، وأخبرته أن يغني أغنية أخرى بدلا منها أو يحـ ـذف هذه الجملة، لأن هناك بث مباشر والإذاعة تمـ ـنع بث هذه الجملة.
وقلّدت إيناس، عبدالحليم حافظ في رده عليها قائلة: «بص لأحمد فؤاد حسن وقاله خلاص ماشي هنعمل ايه نشوف واحدة تانية، وطلعنا على المسرح وإذا بيه بيغنيها ويمشي على المسرح لحد عندي، وأنا قاعدة تحت، ويغني الجملة الممنوعة ويبص لي ويغيـ ـظني».