“ماما احضنيني.. أنا هـمــوت”.. تعرف على قصة فتاة عشرينية رحـلت بسـبــب خــطــأ طبي ودفعــت حياتها ثمنًا للتخسيس
كانت في ريعان شبابها تسير بخطوات واثقة في عملها بإحدى شركات الاتصالات، تحقق النجاح، قبل أن تنـ ـقلب حياتها رأسًا على عقب، وتلـ ـفظ ميار التهامي، أنفاســها الأخيـ ـرة، إثر تعـ ـرضها لخطأ طبي أثناء عملية شـ ـد ترهـ ـلات البطن بأحد المراكز الخاصة بالقاهرة.
صوت يغـ ـلبه البكــاء على رحيل ابنتها صاحبة الـ26 عامًا، فلم يهـ ـدأ قلب سلوى قلاوينة، المشـ ـتعل بفــراق حبيبتها، التي رغبت في إجراء عملية شـ ـد الترهــ ـلات في البطن، بعدما نجحت في إنقاص وزنها: «أنا وقتها كنت خايـ ـفة وحاسـ ـه إني مش مطمنة.. قولتلها بلاش تعمـ ـليها.. لكن هي كانت عاوزة وقالتلي متخـ ـافيش هقوم منها على طول».
استعدت «ميار» لإجراء العمـ ـلية مع أحد الأطباء يدعى «أ.أ» في مركز خاص بالقاهرة، قبل أيام وتحديدًا في 15 مارس الجاري: «هي كانت فرحانة وسعيدة جدًا.. وعاوزة ترجع لشغلها تاني وتكمل نجاحها»، ودعــت الأم لابنتها بقلب مملوء بالحــيرة والأ لم، فشعور بالخـ ـوف لم تدرك مصدره: «مكنتش مرتاحة».
دخلت الابنة غرفة العمليات، وجلست الأم تتـ ـلو الآيات القرآنية لتهـ ـدأ من روعها، حتى طال غيـ ـابها داخل العمليات «فضـ ـلت أكتر من 7 ساعات في العمليات.. كنت خـ ـلاص اتجنـ ـنت وقعدت أقولهم أدوني بنتي.. هي فين»، تـ ـفاجـ ـأت الأم بخروج الطبيب من العمليات ذاهبًا إلى عيادته الخاصة: «قالي خلاص بيقـ ـفلوا وأنا رايح العيادة عشان عندي ناس كتير».
خرجت «ميار» من غرفة العمليات بـ ـآلام لم تـ ـقوى على تحملها: «مجرد ما خرجت كان عندها آ لام شد يدة وفضـ ـلت تقولي ماما احضنينى.. أنا همـ ـوت خديني في حضـ ـنك وتشـ ـاهدت 3 مرات.. وما تت على إيدي كنت حاسه بيها».
شعرت الأم برحيل ابنتها بين يديها، لكن الأطباء بالمستشفى لم يخبروها بذلك: «قالولي إحنا هندخـ ـلها العمليات تاني.. وأنا كنت حاسة إنها ما تت خلاص.. ودكتور التخـ ـدير نفسها قالتلي في خطـ ـأ جرا حي في العملية وإحنا حطـ ـينها على جهاز التخـ ـدير»، محاولة أخرى أجـ ـرتها المستشفى للهـ ـروب من فعلتها، بحسب الأم المكلـ ـومة: «نقلوها مستشفى تانية».
واستقبل مستشفى آخـ ـر «ميار» لكنها كانت لفـ ـظت أنفـ ـاسها الأخيـ ـرة بالفعل: «المستشفى التانية قالوا توقـ ـف في عضلة القلب.. وبلغوا في النيـ ـابة عشان يخلوا مسؤوليتهم.. وكل دا محدش كان قالي إنها تو فت.. أخوها اللي كلمني وقالي البقاء لله يا ماما».
تبكي الأم رحيل ابنتها الشابة، التي وصفتها بـ«ميار كانت مالية الدنيا حب وأمل ومش قادرة استـ ـوعب أنها ما تت.. ليه الدكتور يعمل كدا كان هيجـ ـرا إيه لو استعنا بدكتور تاني في العملية بدل ما يمـ ـوت بنتي.. هما قبضـ ـوا عليه لكن عرفت إنه خرج على ذمة القضـ ـية اللي عملناها ضـ ـدهم.. والمفروض يكون في وقفة في تراخـ ـيص دكاترة التجميل.. كفاية إن بنتي راحت».