دائماً ما نقول أن الكلمة قد تُغير مجرى حياة شخص، وربما أمة بأكملها، لكن المثل يقول ليس من سمع كمن رأى، إذاً فالرؤية هي الأشد تأثيراً على العقول والقلوب وربما القرارات، “أهل البلد” تحصد صور غيرت مجرى حياة أصحابها ونقلتهم من حياة إلى أخرى شاركونا معرفتها
أسامة عبد المحسن
صورته وهو يحمل إبنه الصغير ويُـ ـركـ ـل من مصورة مجرية، أشعلت الوسائل الإعلامية لتتغير حياته بفضل هذه الصورة إلى ما لم يكن يتوقعه، أسامة عبد المحسن الغـ ـضـ ـب، مدرب كرة قدم سوري، حاول مـ ـراوغة رجال حرس الحدود المجريين وهو يحمل طفله الصغير، في محاولة منه للوصول إلى أرض الأمان، إلا أنه فوجئ بركـ ـله تطـ ـرحـ ـه أرضاً هو وأبنه ليـ ـشتعـ ـل العالم غـ ـضـ ـباً من هذا المشهد.
ورغم قـ ـسـ ـوة هذه الصورة إلا انها غيرت مجرى حياة أسامة فقد منحته أسبانيا حق اللجوء إليها وتم تعيينه مدرب لكرة القدم بها، أما المصورة المجرية “بيترا لازلو”، فقد جاءت الصورة عليها بالوبـ ـال، حيثُ تمت إد انـ ـتها من كل الوسائل الإعلامية العالمية والعربية في تصرفها العنـ ـصـ ـري الذي يفتـ ـقر إلى أدنى المسلمات الأخلاقية والإنسانية، مما أدى إلى فصـ ـلها من عملها.
الطفل أحمد محمد
أثارت صورة إعتـ ـقـ ـال شرطة تكساس للطفل أحمد محمد أمريكي من أصل سوداني، موجة من الغـ ـضـ ـب والسـ ـخـ ـريـ ـة من رجال الشرطة الأمريكية، إثر قيامهم بأعتـ ـقـ ـال الطفل، وقد قامت حملة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي ضـ ـدّ الإسلاموفوبيا، احمد البالغ من العمر 14 عاما فقط، مغرم بعلم الهندسة، مما دفعه للقيام بإختراع ساعة منزلية ظنها مُدرسيه بمدرسة ماك آرثر قـ ـنـ ـبـ ـلة، الأمر الذي أدى لهـ ـجـ ـوم الشرطة على منزل الطفل وإعـ ـتقـ ـاله، وبعد تكشُف الحقيقة تسـ ـببت نفس الصورة في مقابلة أحمد للرئيس الأمريكي أوباما ثم مقابلته مارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك في مقر الشركة الرئيسي.
إبراهيم عبدالناصر «بائع الفريسكا»
تصدر اسم الطالب إبراهيم عبدالناصر، الاسم الأكثر بحثاً وتدولاً عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، خلال شهر أغسطس 2020، بعد انتشار فيديو له يتحدث فيه عن عمله كبائع للفريسكا بعد حصوله في الثانوية العامة على 99.6% والتحاقه بكلية الطب.
وبعد تداول نشطاء التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لطالب يبيع الفريسكا على شاطئ البحر، والذي تبين أنه من أوائل الثانوية العامة، ويحلم بالالتحاق بكلية الطب، خاصة بعدما تحدى ظروف أسرته الصعـ ـبة، قائلاً في الفيديو الشهير: «كفاية أني فرحت أبويا».
وبعد تداول الفيديو بساعات، خرج هاني يونس، المتحدث الإعلامي باسم مجلس الوزراء، عبر حسابه على فيسبوك، ليعلن البحث عن إبراهيم من قبل وزير التعليم العالي ومجلس الوزراء.
وقال يونس عبر حسابه: «إلى الشاب الجميل إبراهيم.. وإلى كل من يعرف إبراهيم.. الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، بيكلمك من بدري على التليفون اللى في الفيديو مشغول على طول، وأنا كمان جربت مشغول.. ضرورى التواصل».
لم يمض إلا ساعات قليلة على رسالة يونس، ليعلن بعدها التوصل للطالب المصري، قائلاً في رسالة آخرى: «الحمد لله نجحت في الوصول إليه، وتواصلنا في مكالمة تليفونية مع الوزير المحترم، الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، الذي قال لإبراهيم: إحنا تحت أمرك، وشد حيلك، وحافظ على تفوقك».
وتابع: «الوزير قال لإبراهيم إحنا موافقين على منحة كاملة يا بطل، في الجامعة التي تحبها، كلية طب، جامعة إسكندرية، ومستعدين كمان بكلية طب جامعة الجلالة».
وكشف يونس عن تفاصيل المكالمة التي تمت بين إبرهيم ووزير التعليم العالي، قائلاً: «الفرحة لم تسع الشاب الجميل إبراهيم، وضحكته ملأت السماء والأرض.
الطفلة ريم
دموع الطفلة الفلسيطينة ريم التى إنهـ ـارت بالـ ـبكـ ـاء، عندما كانت ألمانيا بصـ ـدد القيام بترحيل أسرتها من أجل إستقبال لاجئين جدد، كانت من أقوى الصور التي أثرت في العالم لكنها أيضا جددت الحياة لريم، وكانت ميركل قد أثارت جدلا كبيرًا بسلوكها تجاه الطفلة الفلسطينية ريم، البالغة من العمر 14 عاما، خلال البرنامج التلفزيوني الذي قامت بتصويره، ريم كانت ضمن مجموعة من أطفال المدارس اللاجئين في ألمانيا حضروا التصوير، وفي حلقة النقاش التي أقيمت في مدينة روستبوك الألمانية، قالت الفتاة حينها إنها ترغب في البقاء في ألمانيا واستكمال دراستها وتحقيق أحلامها، غير أن المستشارة الألمانية أجابتها بأن “السياسة تـ ـقـ ـسو أحيانا”، وهو ما دفع بالفتاة إلى البكـ ـاء وتسبب ذلك في وابل من الإتهـ ـامـ ـات لميركل بالقـ ـسـ ـوة وبفقـ ـدانها للرأفة، وتباينت الآراء من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي حول سلوك المستشارة الألمانية بين السخـ ـط وبين الإشادة بصراحتها، فيما صرحت ريم، اللاجئة الفلسطينية، بتفهمها لموقف ميركل، الأمر الذي جعل ميركل تضع يدها على كتف الفتاة من أجل إيجاد حل لمشـ ـكلـ ـتها، ومحاولة تهـ ـدئـ ـتها، لتسـ ـتقر ريم بعد ذلك في ألمانيا لتحقق أحلامها.
عبد الحليم العطار من بيع أقلام إلى 155 ألف دولار
كان عبد الحليم العطار، سوري الجنسية، يبيع الأقلام في شوارع بيروت وهو يحمل إبنته على كتفه، في محاولة لكسب لقمة العيش ولم يكن يتخيل أن صورته ستغير حياته بشكل لم يتخيله، بعد أن لقيت انتشاراً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي تبعتها حملة تبرعات عبر الانترنت، وأثرت هذه الصورة في مواقع التواصل، ومن بينهم الأيسلندي جيسور سيمونارسون، الذي بدأ حملة لجمع تبرعات لصالح عبد الحليم بدأت تحت شعار: “دعونا نبحث عنه ونشتري جميع الأقلام التي يحاول بيعها”.
لم يكن العطار يعلم ما حدث ولا كم الإهتمام الذي لاقته صورته، فهو ليس من أولئك المرفهين الذين يقضون معظم أوقاتهم خلف شاشات الكمبيوتر، لكنه فوجئ بشخص في الشارع يناديه ويقول له إن العالم صار منشغلا بقصته، وقال العطار في مداخلة مع شبكة “سكاي نيوز” إنه لم يصدق الأمر في البداية بل وشعر بالخـ ـوف أيضا، وقد فاقت الحملة كافة التوقعات إذ جمعت أكثر من 155 ألف دولار في غضون أربعة أيام فقط، وشارك فيها أشخاص من 89 دولة، وعندما علم العطار بالأمر قال إنه لا يصدق ما حدث ويشعر وكأنه في حلم، ومن هنا تغيرت حياة عبد الحليم العطار كليا، فبعد إلتقاط هذه الصورة بأربع أيام فقط جمع العطار مبلغ 155 ألف دولار كتبرعات ترسم له حياة جديدة تخلو من بيع الأقلام .
“أرشاد خان” بائع الشاي الباكستاني
بدأت قصة أرشد خان عامل الشاي الباكستاني البسيط عندما مرت مصورة باكستانية على المحل الذي يعمل به وسط سوق في العاصمة الباكستانية وقد لفت انتباهها بساطته وانشغاله في عمله فلم تتردد في أن تطلب منه التقاط صورة له فأذن لها ولم يمـ ـانع , وهكذا الصورة السحرية نشرتها على حسابها على إنستجرام ذاكرة بجانبها المكان الذي يعمل فيه الشاب لمن أراد أن يقصده لشرب كوب من الشاي.
وخلال ساعات فقط حصلت الصورة على أكثر من 12 ألف إعجاب وآلاف التعليقات والمشاركات على مختلف التواصل الاجتماعي , والتي وصلت إلى الهند وبريطانيا ودول أخرى تناقلت صورة الشاب الأسمر ذي العيون الزرقاء الذي سحر الفتيات حول العالم دون أن يدري , لأن الشاب المسكين أمي لا يعرف القراءة والكتابة ولا يملك هاتفا.
ومن ثم ذاعت شهرته في كل مكان ليتفوق على أكثر مشاهير العالم شهرة وسامته, ليتغير كل شيء في حياته من بائع شاي إلى عارض أزياء تتهافت عليه الوكالات الإعلانية, والتي كان أولها استدعاؤه من طرف علامة تجارية باكستانية شهيرة لبيع الملابس بالإضافة إلى عرض آخر للتمثيل
العجوز فيدنكو سانشيز
المسن Fidencio Sanchez يبلغ من العمر 89 عام ويعمل منذ أن كان عمره 13 عام , ويعيش هو وزوجته بعد أن توفيت ابنته الوحيدة في حي صغير في شيكاغو.
النقطة الفارقة في حياة هذا المسن كانت عندما قام رجل مكسيكي يدعى بالتقاط صورة له بعد أن تأثر بعزيمته على العمل رغم التـ ـعـب الذي يبدو عليه , وقد قام بنشر هذه الصورة على فيسبوك , ليلاحظ أن حجم التفاعل فاق توقعاته , لذلك قرر أن يطـ ـلق حملة تبرعات على الإنترنت ويحدد هدفًا أوليًا قدره 3000$ ولكن المبلغ الذي وصلت له الحملة بعد أيام فاق الـ 380 ألف دولار أمريكي حصل عليه العجوز ليتمكن من عيش حياة كريمة في أخر عمره.
الحاجة صفية “سيدة القطار”
احـ ـتل اسم الحاجة صفية، التي عرفت بـ”سيدة القطار”، الاسم الأكثر بحثاً وتداولا بعد ظهورها في فيديو انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي في سبتمبر 2020، وهي تدفع الأجرة لمجند، بعد تعـ ـنيـ ـف محصِّل “كمسري” و”رئيس قطار” له، لعدم دفـ ـعه ثمن التذكرة ويحاولان إنزاله من القطار بالقـ ـوة.
تصـ ـدّت السيدة للمحصل ولرئيس القطار، ودفعت ثمن التذكرة عن المجند، ورفـ ـضت أن يتم إنزاله أو تسليـ ـمه للشرطة العسكـ ـرية، ولاقى موقفها إشادة كبيرة من رواد مواقع التواصل.
أعلن الفريق كامل الوزير، وزير النقل، باسمه واسم جميع العاملين بالوزارة، الاعتذار عن الواقعة المتداولة عن قطار رقم (948) المتجه من “المنصورة – القاهرة”، بشأن تجاوز “كمسارية” القطار في حق أحد الركاب، وفق بيان أصدَرته وزارة النقل.
وأكّدت وزارة النقل، أنَّه تمّ إيقاف مرتكبي الواقعة عن العمل وإحالتهما للتحقيق الفوري، معبّرة عن احترامها واحترام كل العاملين في السكة الحديد لجمهور الركاب بوجه عام، وكل أفراد القوات المسلحة الباسلة والشرطة على وجه الخصوص.
تقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بخالص الشكر والتقدير لـ”السيدة المصرية العظيمة” التي كانت بطلة الواقعة في القطار، وتمسكت بدفع ثمن تذكرة المجند، مؤكّدة أنَّ ما فعلته السيدة هو “تعبير عن أصالة المرأة المصرية التي تحمل في قلبها الكثير من العطاء والإنسانية والأمومة”.
قالت السيدة صفية، إنها تلقت مكالمة هاتفية من مكتب رئاسة الجمهورية، بعد موقف الشهامة الذي قدمته للجندي في القطار، مشيرة إلى أن مكتب رئاسة الجمهورية، أبلغها بأنهم سيأتون لتكريمها.
نعمات عبدالحميد “سيدة المطر”
صورة سيدة تتكئ على رصيف وأمامها بعض أكياس «الترمس»، متحدية الأمطار التي تهطل من حولها بغزارة، هكذا أصبحت نعمات عبدالحميد سيدة المطر، حديث الشارع المصري بعدما جذبت تعاطف المصريين وبحثوا عنها لمساعدتها، حتى وصل الأمر إلى الحكومة المصرية التي فتحت أبوابها للسيدة نعمات.
وتمكنت مؤسسة صناع الخير، من الوصول إلى السيدة، وفتح أبواب الخير لها، والكشف عن هويتها وقصتها للمصريين.
وتبين أن نعمات عبدالحميد أو سيدة المطر من محافظة بني سويف وتبلغ من العمر 63 عاماً، وهي منفـ ـصلة عن زوجها منذ 45 عاماً، وأنجبت منه طفلاً، ثم توجهت إلى القاهرة منذ 25 عاماً مع زوجها الثاني ابن عمها، للعمل في حراسة أحد العقارات تحت الإنشاء.
وبسبب الظروف الصعـ ـبة التي تمر بها السيدة، قررت أن تخرج لبيع الترمس في شوارع القاهرة، لسـد احتياجات أسرتها وتكاليف الدواء، حيث يعـ ـانـ ـي زوجها من مـ ـر ض الكلى، فيما تعـ ـانـ ـي هي من أمـ ـرا ض الضغط والسكري وضيـ ـق التنفس.
تفاجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بتصرف سريع من الفنانة المصرية ياسمين صبري، بإعلان تقديم المساعدة لسيدة المطر وتقديم كل الدعم المادي لها، كتبت صبري عبر حسابها بموقع تويتر قائلة: «أنا دائماً بحاول أشوف الجزء الإيجابي في كل سوء تفاهم، أنا سعيدة إني اتعرفت على الحاجة نعمات عبدالحميد “سيدة المطر” من سوشيال ميديا».
وتابعت الفنانة المصرية: «وتواصلت مع الحاجة نعمات والحاج علي زوجها، ويشرفني إني ألبي كل طلبات الحاجة نعمات وأسرتها، كل حاجة وحشة بيطلع منها حاجة حلوة».
محمد رمضان وصورته مع المطرب الإسرائيلي
أثار الفنان محمد رمضان ضحة كبيرة علي مواقع التواصل الاجتماعي في نوفمبر 2020، بعد أن قام الناشط الإماراتي حمد المزروعي، بنشر صورة لمحمد رمضان، مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وقال «المزروعي» في تغريدته عبر تويتر “اشهر فنان في مصر مع اشهر فنان في اسرائيل دبي تجمعنا”، وانتشرت الصورة بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما عرض محمد رمضان للانتقاذ الشديد والهجوم.
ونشر رمضان مقطع فيديو عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى انستجرام يرد فيه على الصورة التى تم تداولها وقام رمضان بعد دقائق معدوده بحذف الفيديو.
وقال رمضان فى الفيديو : “انا لا اعرف انا بتصور مع مين وكلنا بشر واى حد بطلب يتصور معى لم ارفض وكلنا بشر ولا يمكن ان اسال اى شخصي يرغب فى التصوير معى عن جنسيته او لونه او شكله”.
واوضح رمضان : “لا يهمني اسمك ولا لونك ولا ميلادك يهمني الإنسان ولو مالوش عنوان !!!
ولاقت الصور العديد من التعليقات السلبية واتهم البعض محمد رمضان بالتطبيع بعد ظهوره مع المطرب الاسرائيلى فى دبى.
وأصدرت نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الدكتور أشرف زكي، قرارا بوقف الفنان المصري محمد رمضان عن العمل لحين مثوله للتحقيق، وجاء ذلك القرار خلال الإجتماع الذي أقيم بحضور جميع أعضاء النقابة.
وعلق الفنان المصري على قرار نقابة المهن التمثيلية ونشر صورة له مرتديا ملابس الجيش، على حسابه الخاص على موقع “إنستجرام”، وعلق قائلا: “احترم قرار النقابة رغم توضيحي لموقفي في موضوع صورتي مع اسرائيلي واني لا أعلم جنسيته ولو كنت اعلم كنت مؤكد رفضت التصوير”.
وأضاف: “ثانياً المكان (مطعم) مش حفلة خاصة واشتغل اغاني عربي وانجليزي وفرنسي ولما الاغنية الاسرائيلية اشتغلت مش عارف المفروض كنت اسيب صحابي واجري اعيط في الاسانسير ولا اعمل ايه ؟!”.
وتابع: “انا في دولة عربية والموقف جديد علينا يا فندم ورغم توضيحي للسيد النقيب تم إيقافي عن التمثيل في مصر”.
واختتم كلامه، قائلا: “شكراً نقابة المهن التمثيلية .. شكراً شركة الانتاج على إلغاء مسلسلي رمضان القادم .. شكراً جمهوري لعدم دعمكم لي #ثقتي_في_الله_وحده”.