نشأت العديد من الخلافات بين الفنانة برلنتي عبدالحميد، وصناع فيلم “هارب من الحب”، وذلك بسبب مساحة الدور ووصلت الخلافات لساحات المحاكم بينهما.
تفاصيل الأزمة بعدما شاركت الفنانة برلنتي عبدالحميد، في بطولة “هارب من الحب”، والذي أنتجه الفنان والمنتج والمخرج محمود ذوالفقار، أنتج لشقيقه عزالدين ذوالفقار، فيلمًا بعنوان “هارب من الحب” من بطولة زوجة الأول الفنانة مريم فخرالدين، ولكن عند عرض الفيلم بدور السينما وجدت المفاجأة.
الفنانة برلنتي عبدالحميد، وجدت اسمها مكتوبًا بأحرف صغيرة مع ممثلي الأدوار الثانوية بينما برز اسم مريم بشدة كبطلة منفردة للعمل، وهنا لم تتمالك أعصابها وثارت في وجه “ذوالفقار”، بل وأقامت عليه دعوى قضائية لدى المحاكم وطالبت فيها بتعويض مالي قدره 10 آلاف جنيه.
ولكن مجلة الموعد في عددها الصادر بشهر فبراير عام 1957، أكدت أن برلنتي ستجد صعوبة بالغة في ربح القضية حيث عليها أن تثبت أمام المحكمة أنها بطلة أولى وليست ممثلة عادية.
وكانت الفنانة برلنتي عبدالحميد، قد تلقت عروض عالمية، قالت عنها في مذكراتها التي حملت اسم “المشير وأنا”، وفي ذات يوم اتصل بي أنور عمار صاحب صحاري سيتي، وأنبأني أن وفدا سينمائيا أجنبيا وصل إلى مصر لعمل إنتاج سينمائي مشترك، وأنها فرصة عظيمة بالنسبة لي أن أقابل هذا الوفد وأتعرف على أفراده، وقال إن الوفد سيسهر في صحاري سيتي ودعائي للعشاء هناك للتعرف عليهم.
وأضافت، أنها سألت أنور عمار، كيف يمكن أن تذهب لقضاء سهرة في مكان عام مع أناس لا تعرفهم ولا تربطها بهم أي علاقة، فطلب منها أن يزورها في بيتها، وأعاد عليها ما قاله عبر الهاتف، ووصفها بأنها فيديت، لذا ينبغي أن تلتقي بعدد كبير من الناس، خاصة وأنها فنانة ونجمة فليس من المعقول أن تضيع على نفسها فرصة دخول ميدان السينما العالمية، لكنها ردت: “لا أريد السينما العالمية إذا جاءت بهذه الصورة”.
انصرف أنور عمار، دون أن يتفق على شيء مع برلنتي عبدالحميد، قالت: “وكانت العروض تنهال علي من السينما العالمية بصورة غزيرة وفجأة جاءني عرض قبلته على الفور دون تحفظ، ولم يكن من السينما العالمية وإنما هو فيلم مصري اسمه بنت البادية”.