شارك الفنان فريد شوقي، الفنانة نادية لطفي، في العديد من الأعمال الفنية الهامة والتي كونت علاقة صداقة قوية بينهما، وجمعتهما كذلك العديد من المواقف الكوميدية.
وكشفت الفنانة الراحلة نادية لطفي، بعض المواقف الكوميدية التي جمعتها بوحش الشاشة، خلال حوراها لمجلة “الكواكب”، عام 1962، إنه خلال تصوير أحد الأعمال الفنية في شهر رمضان وفي الوجه البحري استمر التصوير لوقت طويل، وبعد انتهاء التصوير في أحد الأيام استعد الجميع لمغادرة القرية قبل الإفطار واستقل الجميع سيارات الإنتاج التي كانت تقل العاملين بالفيلم.
وأضافت: “قبل انطلاق السيارات جاء شاب مسرعًا يحمل بيده سلة مغلقة ويسأل عن وحش الشاشة فريد شوقي وعندما وجده أعطاه السلة وقال إن سيدة عجوز من أهل القرية تبعث له بتلك الهدية”.
وتابعت: “كنت أنا وفريد شوقي والمخرج نيازي مصطفي نستقل سيارة واحدة وطلبت من فريد أن يطلعنا على ما أرسلته السيدة في السلة ولكنه رفض وأكد على أنه لن يفتحها إلا وقت الإفطار والمضحك أكثر أن فريد قد تنازل عن ما كان معه من طعام على المفطرين قبل المغرب معتمدًا على ما تحتويه السله، وأنه مع انطلاق مدفع الإفطار كانت المفاجأة عندما نظر فريد وعلامات الحزن والصدمة مرتسمة على وجهه حينما وجدها تمتلئ بكيزان الذرة ولم يكن بها أي طعام للإفطار وتحمل فريد شوقي الجوع حتى عدنا للقاهرة”، وروت نادية لطفي ما قاله فريد شوقي بسخرية حينما قال :”كان معايا الأكل إيه اللي خلاني أوزعه واستنى اللي في السبت، اهو طلع نقبي على شونة”، وضحك الجميع على ما حدث”.