شارك الموسيقار محمد عبدالوهاب، في الحفل الذي أقامه والد الفنان ليلى مراد، على مسرح القاهرة عام 1932، وأشاد “عبدالوهاب”، بصوتها ومن هنا بدأت علاقتها بموسيقار الأجيال.
المؤلف صالح مرسى، كشف في كتابه “ليلى مراد”، أن الموسيقار محمد عبدالوهاب، كان هو أول رجل دق قلب ليلى له، ولكن هذه العلاقة كانت من طرف واحد، ازدادت مع ترشيح عبدالوهاب لها لبطولة فيلم “يحيا الحب”، حيث باتت ليلى أسعد ليالي عمرها، لكنها لم تكن تعلم ما يخبئه لها المستقبل، وهو أن مخرج الفيلم محمد كريم لن يعجبه لا شكلها ولا قوامها النحيف.
ولكن المخرج محمد كريم، قال: “ليلى مراد لا تصلح للتمثيل لأنها نحيفة”، ولكن عبدالوهاب كانت له سياسته الخاصة، سياسة التهدئة.
وبدأت معركة حامية كما يقول صالح مرسى، كانت كل أسلحة عبدالوهاب فيها، أنه ظل على موقفه هادئًا يقول كلمة أو كلمتين، ويترك المجال لمحمد كريم لكي يقول ما يريد، وغرقت ليلى لأذنيها في المخاوف والأحلام، حتى أفاقت على عبدالوهاب وهو يبتسم لها قائلًا: “مبروك يا مدموازيل ليلى، وإن شاء الله هننجح نجاح عظيم”، وخرجت ليلى على موعد مع عبدالوهاب، وموعد مع النجومية والتميز.