عرف الفنان الراحل محمود مرسي، بجديته ليس في أعماله الفنية ولكن في حيته الشخصية كذلك، كما اشتهر بعزوفه عن الزواج، ولكن هذه الفكرة لم تدم طويلًا بعد رؤيته للفنانة سميحة أيوب خلال دراستها بمعهد التمثيل، وكان وقتها أحد أساتذة المعهد.
العلاقة بينهما بدأت فنيًا فهي عشقت محاضراته بالمعهد وأحبت أداءه على شاشة السينما، وقد توطدت علاقتهما بالعمل بعد ذلك في الإذاعة، واضمرا إعجابهما ببعضهما البعض لمدة عام ونصف.
كان الفنان محمود مرسي يستفسر دومًا من أصدقائها عن ظروفها الاجتماعية وحياتها الخاصة، وفي إحدى المرات فاتحها قائلًا: “تعرفي أن الست أم كلثوم رائعة بحق”، فردت سميحة أيوب: “لماذا؟” أجابها: “لأنها تقول: ولما أشوف حد يحبك يحلالي أجيب سيرتك وياه”، ثم التقيا في زيارة لأحد الزملاء، وأثناء مغادرتهما طلب منها الفنان المصري أن توصله بسيارتها، ورحبت هي بذلك مسرورةً، واستمر الحديث بينهما طوال المسافة، إلى أن صدمها بقوله: أريد أن أخبرك أنني لا أتزوج؟، فأجابته وبسرعة الصاروخ: ومن قال لك أن هناك من يريد الزواج؟!.
وفي اليوم التالي اتصل واعتذر عما بدر منه وصارحها على الفور أنه معجب بها بشدة وعرض عليها الزواج، وبالفعل تمت الزيجة شديدة الغرابة وأنجبا ابنهما علاء، ولكن اختلاف ميولهما جعل استمرار الحياة الزوجية شبه مستحيل، ووقع الطلاق بعد عدة سنوات، ولكن ظلت علاقة الصداقة والاحترام متبادلة حتى رحيله، وفقًا لتصريحات الفنانة سميحة أيوب في برنامج “السيرة”.