على الرغم من سعي العديد من نجوم الزمن الجميل للعالمية، إلا أن الفنان محمود المليجي رفض مشاركة الفنان الأمريكي روبرت تايلور، في فيلم “وادي الملوك”، وذلك عام 1954.
وتم ترشيح محمود المليجي لشخصية مصري يبيع آثار بلاده للراغبين في اقتنائها من الأثرياء، ومَن يدافع عن تلك الجريمة هو الشخص الأجنبي.
رفض المليجي لتجسيد الشخصية برره بأنه كان يرى أن قبول الدور سيشوه صورة المصريين لدى الغرب، كاشفًا كواليس اعتراضه عن الفيلم في حوار مع الإعلامي وجدي الحكيم مؤكدًا أنه اعتذر للمخرج عن ترشيحه، مشددًا على صعوبة إيجاد شخصية مصرية تقبل مثل هذا الدور.
و”وادي الملوك” إخراج روبرت بيروش، وتدور حكايته حول عالم الآثار مارك براندون الذي ينقب عن المقابر الفرعونية القديمة في مصر، وخلال عمله تتقرب منه آن مرسيدس التي تحاول إقناعه بأن يساعدها في تحقيق حلم والدها الراحل، حيث ترغب في إيجاد دليلٍ دامغ على رحلات النبي يوسف في مصر القديمة المذكورة في الإنجيل، فيوافق على طلبها ويبدأ في البحث عن مقبرة الفرعون رع حتب الذي تربطه بعض النظريات بيوسف، ولكن الطريق إلى المقبرة محفوفًا بالعديد من المخاطر.
شارك في الفيلم مجموعة من الفنانين المصريين من بينهم سامية جمال، لطفي الحكيم، حسين عيسى، رشدي أباظة، محمود السباع، وبلغت ميزانية الفيلم نحو اثنين مليون دولار أمريكي.