حققت الفنانة الراحلة شادية، نجاحًا كبيرًا طوال مشوارها الفني، وتعد من انجح النجوم الذين جمعوا بين التمثيل والغناء في أعمالها، وبلغ رصيدها السينمائي ما يقارب 116 فيلمًا.
اختفت شادية عن الشاشة الكبيرة في منتصف الثمانينات بعد فيلمها “لا تسألني من أنا”، وبعيدًا عن حياتها الفنية والغنائية كان لها العديد من المواقف الإنسانية بعيدًا عن عدسات الكاميرا.
في مسرحية “ريا وسكينة”، الممثلين بياخدوا أجورهم في المسرحية كل ١٥ يوم لكل ممثل ظرف خاص بيه إلا شادية الأعلى أجر بتاخد ٤١ ظرف واحد مليان فلوس وده أجرها عن دورها في المسرحية وأربعين ظرف فاضي، الست شادية بتاخد الفلوس من الظرف المليان وتحطهم في الأظرف الأربعين الفاضية، وتمر على عمال المسرحية والكومبارس وتدي لكل واحد ظرف، واللافت للنظر إن شادية مش بتستدعيهم ولا تبعت لهم حد ولكنها بتروحلهم بنفسها.
وهذا ليس غريبًا على شادية، ومن موقفها الإنسانية أيضًا عندما علمت أن الفنانة سميحة توفيق (الهبلة الحمارة أم بدوي في المسرحية) مريضة بالكبد قعدت تصرف على علاجها لمدة تقترب من ٣٠ سنة حتى وفاة سميحة توفيق في ٢٠١٠.
وفي بداية التمانينات شادية عرفت إن الدكتور مصطفى محمود بيبني مركز طبي عند مسجده بشارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، فتبرعت بشقتها لبناء أول وحدة لاكتشاف مرض السرطان وكانت الشقة سبع غرف وقيمتها وقتها كان ١٥٠ ألف جنيه يعني أكتر من ١٠ مليون جنيه حاليًا وسكنت شادية مع والدتها في شقة إيجار عند حديقة الحيوان بالجيزة، كما تبرعت بأرض خاصة بها في حي الهرم لبناء مجمع طبي.
قال نادر عماد حمدي: “والدي تزوج والدتي عام 1945 وأنجبني بعد 3 سنوات من الزواج الذي استمر حتى عام 1953، وفي هذا العام أثناء مشاركة أبى في (قطار الرحمة)، تعرف على الفنانة شادية وتزوجها، ورفضت والدتي الاستمرار معه، فطلبت الطلاق وانفصلا وعمري 4 سنوات”.
وأضاف: “كانت ماما شادية إنسانة راقية وحنونة، وكانت تعاملني معاملة طيبة وكأنها أمي وتحنو علي عندما كنت أزور أبي في طفولتي أثناء فترة زواجهما”.
وكانت شادية قد تعرفت على زوجة عماد حمدي الأولى، وبعد فترة أصبحت صديقتان خاصة بعد انفصالها عن عماد حمدي، وكانت تزورها في منزلها وتتصل بها اغلب الأيام لتخبرها أنها ستفطر برفقتها في منزلها.