حقق الفنان السوري أنور كامل البابا، شهرة واسعة لدور قام بتجسيده وهو لسيدة تدعى “أم كامل”، وظهر به في أكثر من عمل خلال فترة الأربعينات.
ولد أنور كامل البابا، في العاصمة السورية دمشق 12 ابريل 1915، وتضاربت المعلومات حول درجة قرابة الفنان السوري أنور البابا بالفنانتين الشقيقتين نجاة الصغيرة وسعاد حسني، حيث أنهم أبناء الخطاط السوري المصري الشهير محمد حسني البابا، و بعض المصادر تقول إنه عمهما، ومصادر أخرى تنفي أية صلة قرابة.
تزوج أنور البابا من الأديبة اعتدال رافع ورزق بابنتين، وفي حديث إذاعي قديم له قال: “أصبحت شخصية “أم كامل” النموذج الحي للمرأة الدمشقية التي تتمتع بحلاوة حديثها وحلاوة صوتها، شخصية حيوية ساحرة ولدت لتغطية غياب الشخصية النسائية في المسرح، لكنها حافظت فيما بعد على حضورها وتألقها”.
وظهر أنور البابا على المسرح قبل افتتاح التلفزيون السوري 1960، وقدم أولى الشخصيات النسائية في الوطن العربي قبل أن تدخل المرأة في العمل الدرامي.
من طرائف أدائه لهذه الشخصية أن أنور البابا ذهب لإحياء حفلات على مسارح القاهرة 1959 أيام الوحدة بين سوريا ومصر، وصادف أن الممثل المصري حسن فايق استظرف شخصية (أم كامل)، الغريب أن فايق طلب من بعض الفنانين السوريين التوسط لدى أم كامل لقبول الزواج منه.
في تلك السهرة بدأ حسن فايق يتودد إلى أم كامل، ويثني عليها وعلى جمالها وأنوثتها، وأم كامل تبدي خجلها وتخبئ وجهها بتلك الملاءة السوداء وتداري ضحكتها، وفجأة نهضت أم كامل وخلعت ملاءتها، فإذا هي رجل يرتدي طقمًا تحت الملاءة، هكذا كان (أنور البابا)، لتكون صدمة للفنان الكوميدي حسن فايق.
قرر الفنان السوري أنور البابا اعتزال التمثيل قبل وفاته بأشهر معدودة، بعد إصابته بالمرض، وتوفي في 19 يناير عام 1992 في دمشق أثر ورم سرطاني خبيث في الرأس.
