بيعت لوحة زيتية للرسام الشهير بابلو بيكاسو مقابل 103.4 مليون دولار في مزاد لدار كريستيز في نيويورك محــ طمة تقديرات ما قبل البيع التي توقعت 55 مليوناً.
وتنافس عدد من جامعي الأعمال الفنية في مزاد لشراء اللوحة التي رسمها بيكاسو عام 1932؛ بعنوان ”المرأة الجالسة قرب النافذة”، وبيعت في النهاية في مقابل 90 مليون دولار، وبلغ سعرها النهائي 103,4 مليون دولار بعد إضافة الرسوم والعمولات.
اللوحة تصور حبيبة بيكاسو ومصدر إلهامه، ماري تيريز والتر، وهي مألوفة لهواة الفنون لظهورها في معرض (بيكاسو 1932) بمعرض تيت مودرن عام 2018.
ويؤكد بيع هذه اللوحة حيوية سوق الفن رغم التباطؤ الذي شهده بسبب القــ لق الناجم عن الوضعين الصحي والاقتصادي خلال الو باء، لكنه أيضاً يعكس المكانة الخاصة لأعمال بابلو بيكاسو.
وقالت رئيسة “كريستيز أميركا” بوني برينان في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن الحصيلة الجيدة للمزاد، والتي بلغت 481 مليون دولاراً؛ “تعبّر عن العودة الفعلية إلى الوضع الطبيعي”، مضيفة أن “سوق الفن عاد إلى المسار الصحيح”.
وكان المالك الحالي للوحة استحوذ عليها قبل ثماني سنوات خلال مزاد في لندن مقابل 44,8 مليون دولار.
وأصبح عدد أعمال بيكاسو التي تجاوز ثمنها العتبة الرمزية البالغة 100 مليون دولار خمس لوحات.
وحتى قبل هذا المزاد، كان يتربع وحده على رأس عدد قليل من الفنانين الذين بيعت أعمالهم بهذا الثمن، وبين لوحاته الأربع التي سبق أن بلغت هذا المستوى “نساء الجزائر” التي تحمل الرقم القياسي لثمن لوحات الفنان الإسباني، إذ تم بيعها في مايو 2015 لقاء 179,4 مليون دولار.
وتعد هذه المرة الأولى منذ عامين التي يبلغ فيها عمل هذا المستوى، بعد بيع لوحة “الرحى” لكلود مونيه مقابل 110,7 ملايين دولار ضمن مزاد لدار “سوذبيز” في نيويورك العام 2019.