“ذلة” لسان من العندليب أشعلت غضبه.. صلاح نظمي فنان عملاق تسبَّب في تغيير ديانة زوجت وقاد عبدالحليم حافظ إلى المحكمة
فنان ذو ملامح حا دة، تميز بأدوار الشر، وأيقن تمثيل الشخصيات الجادة، هو الفنان صلاح نظمي، الذي صار إحدى العلامات الباررزة في السينما، وظل يعمل بالفن حتى رحيلة في 16 ديسمبر عام 1999، بعد أن أثراه بأدوار خالدة.
على الصعيد الفني، نجح “نظمي” نجاحا كبيرًا، وأصبح الجميع يعرف من هو، ولكن حياته الشخصية وعلاقته بعائلته، لا يعرف عنها الكثير، رغم أنها احتوت على قدر كبير من التراجيديا والوفاء، تستعرضها “كل النجوم” بحسب ما جاء على لسان نجله حسين صلاح نظمي في مقابلات تليفزيونية سابقة.
نجل صلاح نظمي يروي تفاصيل حياة والده وأسرار عائلية
روى حسين صلاح نظمي، تفاصيل حياة والده، والتي اتسمت بالهدوء والبساطة، الممزوجين بالجد والمثابرة والاجتهاد في العمل، فحينما كان يعود للمنزل، يفضل الصمت ولا يتطرق للمزاح أو الثرثرة: “بس لما كانت الغزالة بتبقى رايقة وعامل دورحلو، ييجي يهزر معايا ويقعدني جنبه يسألني على دراستي”.
تخرج صلاح نظمي، في كلية الفنون التطبيقية وعمل مهندسًا بهيئة التليفونات عقب التخرج، كما عمل في المسرح مع فرقة فاطمة رشدي، وفي مسرح رمسيس، بحسب ما ذكر نجله خلال برنامج “واحد من الناس” مع الإعلامي عمرو الليثي.
صلاح نظمي تزوج من أرمينية وأدخلها الإسلام
الأموال لم تعن يوما ما شيء لـ”نظمي”، حيث كان يسكن قديمًا في منطقة كوبري القبة، وهناك رأى زوجته “أليس يعقوب” لأول مرة، ذات أصول أرمينية، وطلب زواجها من أخيها، ووافق، وتزوجا في 9 أكتوبر عام 1951.
شهد الفنانان شكري سرحان، وصلاح سرحان، على عقد زواج صلاح نظمي من زوجته الأرمينية، وفي محاولة من شكري سرحان للتأكد من مشاعر الزوجة طلب من “نظمي” أن يدعوها للإسلام، فما كان منها إلا أن وافقت قائلة: “سأفعل ذلك من أجلك”، وبدلت اسمها وسُميت رقية نظمي على اسم والدة زوجها.
صلاح الدين أحمد حسن، هو الاسم الحقيقي الذي كشفه نجله خلال حوار قديم له، في برنامج “مصر الجميلة ” على التلفزيون المصري، موضحًا أن اسم “نظمي” جاء بعد أن كان يلقي الشعر في المدرسة، ورآه أحد أساتذته، فسأله: “من نظم هذا الشعر؟”، فرد عليه: “هذا الشعر من نظمي”، فقال المعلم، “إذا فأنت نظمي”، ومنذ ذلك الوقت أصبح اسم نظمي هو لقب العائلة.
صلاح نظمي يُقاضي عبدالحليم حافظ
يسرد حسين نجل الفنان الراحل، قصة مقاضاة والده للفنان عبد الحليم حافظ، بعدما ظهر العندليب الأسمر في إحدى البرامج الإذاعية وأجاب عن سؤال من هو أثقل الممثلين ظلا فأجاب بأنه صلاح نظمي، وأنه لم يحب دوره في فيلم “بين اﻷطلال”، وكان اللقاء التلفزيوني في أواخر الستينيات، ومن أشهر القضايا داخل الوسط الفني.
وتوجه نظمي للشرطة وقدم بلاغًا ضد “حليم” يتهمه فيه بالسـ ـب والقـ ـذ ف والتشـ ـهير، وبالفعل انتقلت القضية إلى ساحات المحاكم، لكن انتهت المحاكمة برفض الدعوى المدنية المقدمة من نظمي وبراءة حليم، وأصر”العندليب” أن يشاركه صلاح البطولة في فيلم “أبي فوق الشجرة”.