لا بد أن يكون المرء قد افتتن في مرحلة ما بصوت أحد الأشخاص، ولكن هل يمكن أن نصدق آذاننا؟ ما الذي يمكن أن يكشفه الصوت حقا عن شخصيتنا؟
وأظهر فريق بحث دولي، قادته جامعة جوتينجن، مؤخرا أن الصوت يكشف عن بعض من سماتنا الشخصية.
واكتشف الباحثون أن الصوت منخفض النبرة مرتبط بالأشخاص الأكثر سيطرة وانفتاحا، والأكثر من حيث الانفتاح الجـــ نــ سي (أي الترحيب بخوض علاقات عابرة).
وجاءت النتائج صحيحة بالنسبة للنساء والرجال. ونشرت النتائج مجلة “ريسيرش إن بيرسونالتي”، وأوردها موقع “ساينس ديلي” المعني بالأخبار العلمية.
غير أن العلاقة بين نبرة الصوت وسمات الشخصية الأخرى -مثل الانسجام أو العصـ ا بية /الميل نحو المشاعر السلــ بية/ أو الضمير الحي أو الانفتاح- تبدو أقل. ومن الممكن ألا تعبر نبرة الصوت عن هذه السمات.
وتوصل الباحثون إلى عدم وجود اختلاف بين الرجال والنساء في هذا الشأن.
وتوضح يوليا شتيرن، من مجموعة علم نفس الشخصية البيولوجية بجامعة جوتينجن أنه “يمكن لأصوات الأشخاص أن تترك انطباعا كبيرا وفوريا علينا.. حتى إذا ما سمعنا صوت شخص ما دون أي قرائن مرئية، كما يحدث عبر الهاتف مثلا، نعرف على الفور ما إذا كنا نتحدث إلى رجل أو امرأة أو طفل أو شخص كبير في السن، ويمكننا أن نعرف ما إذا كان هذا الصوت مهتما أو ودودا أو حزينا أو متــ و ترا أو ما إذا كان صوتا جذابا”.
كما يتحدد صوت كل إنسان وفقا لأمور عدة، منها حجم منطقة الأنف والحنجرة ووضع اللسان وشكل الشفاه والطريقة التي يفتح بها كل إنسان فمه أثناء الكلام.
وكل إنسان له طريقة مختلفة وخاصة به في الكلام لكن هذا لا يمنع أن هناك مساحة كبيرة للتغيير لاسيما بين الساسة والممثلين الذين يمكنهم تغيير طريقة كلامهم وصوتهم للتأ ثير على الجمهور بطرق مختلفة ، إذ يمكنهم إ ثــ ا رة حماس الجمهور أو تهدئتهم أو حتى إ ثــ ا رة عصــ بيتهم.
من جانب آخر، يعطي بعض الأشخاص انطباعات خا طــ ئة من خلال نبرة أصواتهم او طريقة كلامهم ، فمن يعانون من الخمــ خمة في الكلام (خروج الكلام من الأنف) يعطون أحيانا انطباعا بالغــ رور والتعا لي.