حققت الفنانة نعيمة عاكف، شهرة واسعة بسبب المهارة واللياقة البدنية التي اكتسبتها بسبب عملها في السيرك وهي طفلة ذات 4 سنوات.
التقطها علي الكسار ثم بديعة مصابني وعملت في فنون الاستعراض، وأطلقت عليها بديعة لقب “لهلوبة”، فقد كانت تقدم الأغنيات والمونولوجات الخفيفة، بجانب الرقص والاستعراض لتدخل بعدها لعالم السينما وظهرت للمرة الأولي في فيلم “شادية الوادي” في العام 1947، وبدأت رحلة تألقها.
ذلك التألق كان مقدمة لمعرفتها بالمخرج حسين فوزي وتزوجا وقدما خلال فترة زواجهما من العام 1953، إلى 1958، عددا من الأعمال الفنية الكبيرة وربطت بينهما علاقة صداقة قوية بالفنان فريد الأطرش وجمعتهم العديد من المواقف والمناسبات منها ما حدث في باريس وبالتحديد في كازينو الجزائر، بعد جولة قاما بها في أوروبا، وكان هناك شخص سكران ينظر إلى نعيمة عاكف نظرات مخيفة ويرسل لها قبلات في الهواء، ورآه زوجها المخرج حسين فوزي، وإذا بزوجها يقوم للمشاجرة مع هذا الرجل وإذا بفريد الأطرش يقول: “حاسب يا حسين ده أورسن ويلز المخرج والمؤلف والمنتج الأمريكي”، وقام فريد بمهمة التعارف بينهم وبين المخرج العجوز الذي انتقل إلى مائدتهم.
وتروي نعيمة عاكف ما حدث في أحد الحوارات الصحفية، قائلة: “زوجي لم يهضم جرأته الأولى فقال له: لماذا سمحت لنفسك بأن تغازل زوجتي بهذه الطّريقة الوقحة؟.. فضحك الفنّان الكبير وقال إنّه معذور لأنه لم ير في الحفل واحدة أجمل منّي”، مؤكدة أن زوجها تمالك نفسه بصعوبة حتى لا يفتك بالمخرج الأمريكي.
