يعد الفنان محمود المليجي من أهم أعمدة السينما المصرية، الذي تميز بأدوار الشر التي قدمها على مدار تاريخه الفني.
وكشف محمود المليجي، في لقاء تلفزيوني نادر له مع الإعلامية فريدة الزمر: “إسناد أدوار الشر لي جزء منه يعود لتأثير قوة ملامح شخصيتي وكذلك النجاح في أداء تلك الأدوار وهو ما كان يسهل على المخرجين إسنادها إلى بدل من البحث عن نجوم آخرين لم يلعبوا أدوار الشر من قبل”.
وكشف المليجي خلال اللقاء أنه لم يكن من المفترض أن يلعب دور محمد أبو سويلم، في فيلم الأرض فقال: “فيلم الأرض مثلا كان من المفترض أن ألعب دور الشخص الشرير الذي لعبه الفنان عبدالرحمن الخميسي على أساس أني خير من يلعب أدوار الشخص الشرير إلا أن المخرج يوسف شاهين كان له رأي آخر وخرجت شخصية محمد أبو سويلم”.
وانتقد المليجي ما وصفه بـ موجة أفلام الكاراتيه التي غزت السينما المصرية في تلك الفترة، وقال: “أفلام الكاراتيه الهدف منها إظهار أن شخص ربما يستطيع ضرب 15 شخص آخرين وهي موجة ستنتهي فقد كان هناك لجنة مشكلة من الرقابة تسمى لجنة النوعية لاختيار نوعية الأفلام التي سيتم السماح لها بدخول البلاد وكان من المفترض أن يدخل فيلم واحد فقط للكاراتيه في الموسم وهو ما لم يحدث ووجدنا فيلمان وثلاثة يدخلان البلاد في ذات الموسم ولم يقتصر الأمر كما تم إخبارنا على أن تلك الأفلام ستعرض في سينما واحدة وجدناها تعرض في 4 و5 سينمات في ذات الوقت وهو ما يعرض صناعة السينما المصرية للخطر فالمفترض أن الهيئة الحاكمة والمسئولين يحمون الصناعة الوطنية فكيف سننتج، نعم أمامنا طريق طويل حتى يحدث مقارنة بيننا وبين صناعة السينما الأمريكية، إلا أن ذلك لا يعني محاربة الصناعة، فنحن نجد السينمات التي تعرض الفيلم المصري مقاعدها ليست سليمة والتكييف لا يعمل بشكل جيد إضافة إلى ماكينات العرض التي بها مشكلات أيضًا مقارنة بدور السينما التي تعرض الأفلام الأجنبية، وبرر محمود المليجي تلك المشكلات بوجود الروتين الذي يتسبب في تأخير إجراءات تصليح ماكينات العرض أو مقاعد السينمات”.