بدأ الفنان جورج سيدهم، مشواره الفني موظفًا في فرق التلفزيون المسرحية التي تكونت مع بدء الإرسال التلفزيوني في مصر أوائل الستينيات، ثم مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح التي كونها المخرج التلفزيوني “محمد سالم” وضمت (جورج والضيف أحمد وعادل نصيف) الذي هاجر فانضم بدلاً منه ‘سمير غانم”، واشتهر الثلاثي بأسكتشات دكتور الحقني وكتوموتو، ثم أنتقل نشاط الفرقة إلى المسرح، ومن أعمالها: (طبيخ الملايكة ، براغيت ، مسرحية حواديت ، فندق الأشغال الشاقة، كل واحد وله عفريت، الراجل اللي جوز مراته) و الكثير و الكثير من الأعمال.
و توفى أحمد الضيف، في السادس من أبريل 1970 وعلى الرغم من وفاته إلا أن الفرقة استمرت بنفس الاسم لفترة وقدمت أعمال منها: إنت اللي( قتلت عليوة، موسيكا في الحي الشرقي، جوليو ورومييت ، فندق الثلاث ورقات، من أجل حفنة نساء، أزواج بلا ماضي ، منطقة ممنوعة، المتزوجون ، أهلاً يا دكتور ) .
انفصل جورج وسمير فنيًا، وفي 1983، وكون كل منهما فرقة مستقلة، مع استمرار اسم فرقة الثلاثي مع جورج الذي قدم بمفرده عدة مسرحيات منها: (درويش يتألق فرحا ، جواز مع الاشتراك في الأرباح ، كلام خواجات ، لو أنت فأر أنا قطة، حب في التخشيبة ، وآخر عمل قدمه للمسرح: نشنت يا ناصح ).
لعب الأدوار الكوميدية بالإضافة إلى تميزه وإجادته أداء الأدوار النسائية الساخرة، بالإضافة إلى قدرته على الغناء وأداء الأسكتشات المسرحية من أشهر أعماله مسرحية (المتزوجون مع صديقه سمير غانم).
في عام 1997 أصيب جورج سيدهم بجلطة في المخ نتج عنها حدوث شلل تام في الشق الأيمن من جسده، كما أثرت على مركز الكلام و كانت سبب هذه الجلطة هو خيانة شقيقه له عندما كان “سيدهم” متفرغا فقط لأموره الفنية، وشقيقه أمير يدير كافة أموره المالية منذ انطلاق مشواره الفني، وكان رافضا مبدأ الزواج حتى وقع في غرام الدكتورة ليندا و تزوجها في عمر تجاوز الخمسين و في ذات صباح أستيقظ سيدهم علي فاجعة خيانة أخاه حيث استولى علي كافه أمواله و باع مسرحه بموجب التوكيل الذي أسنده له “سيدهم” فأصيب بجلطه في المخ أفقدته الكلام و تعرض للشلل و لم يعد يلفظ سوي لكلمات بسيطة لا تفهمها غير زوجته و هذه الحادثة أنهت حياه الفنان جورج سيدهم فنيا و لم يظهر مره ثانيه غير بإعلان تجاري بصحبة شريكيه في مسرحية “المتزوجون” سمير “غانم وشيرين”، وكان جالساً على كرسي متحرك.
وتوفي جورج سيدهم، بعد معاناة طويلة مع المرض، في 27 مارس 2020 عن عمر ناهز 81 عامًا.