تعد الفنانة المصرية ليلى جمال واحدة من أبرز الممثلات اللاتي قدمن الأدوار المساعدة، حيث تركت بصمة مميزة في كل الأعمال التي شاركت بها.
وعلى الرغم من أن ليلى جمال قد حققت شهرتها كممثلة، لكن ما لا يعرفه عدد كبير من الجمهور، أنها بدأت حياتها الفنية من باب الغناء.
فليلى جمال كانت صاحبة صوت جميل أيضا، وقد قامت بالغناء في فيلم «النداهة» من بطولة ماجدة وشكري سرحان، وأشهر أغانيها هي «شيء من بعيد نداني»، ولها بعض الأغاني في الإذاعة، بالإضافة لأغنيتها الشهيرة “الى تاعبنا سنين فى هواه”.
وليلى جمال اسمها الحقيقي هو أمينة علي أحمد الحداد، ولد في محافظة الإسكندرية عام 1944، وهي من أصول سورية، بحسب ما ذكرته في لقاء لها في أحد البرامج.
انضمت ليلى جمال في بدايتها الفنية لفرقة رضا للفنون الشعبية، حيث قدمت معهم مجموعة من الإستعراضات الغنائية الراقصة، وغنّت مع نجوم الفرقة في تلك الفترة.
إشتهرت بتقديم الأغاني الشعبية، ومنها: “يا ديني ياما، ويا مراكبي، ويا كاويني، وحارقني بنار، ومشغولة نمرته، وعلى هوانا، وأنا سايقة عليك النبي، وايش حيرك، ولو خيروني، ويا حلو ياللي دلالك، ولسه هيحلو الجو، والعريس، ويا خبر ابيض، وعلى سبت الورد”.
كما غنت من ألحان كبار الملحنين وقتها، ومنهم بليغ حمدي وسيد مكاوي وخالد الأمير وحلمي بكر ومحمد قاسم، بالإضافة إلى تعاونها مع كبار الكُتّاب أيضاً مثل صلاح جاهين ومرسي جميل عزيز ومأمون الشناوي وحسين السيد ومصطفى الطائر.
وفي عام 1987 قدّمت ليلى جمال على المسرح أغنية “اللي تعبنا سنين في هواه”، وهي الأغنية التي قدمها أيضاً جورج وسوف وفاتن فريد وغيرهما.
كما قدمت أغنيات باللهجة الليبية، ومن هذه الاغنيات “بعتلي مرسول تفكرني، ويا ثغور الورد، ويايمة ما تلاقي زيه، وعلى حوشك، وزي الوردة”.
كانت ليلى جمال تحلم بتقديم سينما غنائية، لكنها لم تستطع تحقيق حلمها، وتم حصرها في السينما في ما بعد في شخصية الأم، فلم تحظ بأدوار رئيسية.
في عام 1971 تعرفت ليلى جمال على حارس مرمى فريق نادي الزمالك في الستينيات سمير محمد علي، عندما كانا في الكويت، وبعدها بفترة أعلنا الخطوبة ثم تزوجا، ورزقا بثلاثة أبناء، هم “هنادي وهبة ومحمد”.
عانت ليلى جمال من مرض سرطان الرئة، وتم حجزها في مستشفى الشرطة ووضعت على جهاز التنفس الصناعي لتتوفى في 14 إبريل عام 2014 ، وقد قيل إنها لم تتمكن من دفع تكلفة العلاج في أواخر أيامها.