انضمت الفنانة سميرة أحمد لفيلم “المجرم”، والذي تم إنتاجه عام 1954، مع الفنان شكري سرحان، والذي يعد هو الفيلم الثاني الذي يجمعهما بعد فيلم “مليون جنيه”، مع الفنانة نعيمة عاكف.
كانت أحداث الفيلم تدور في إطار إنساني، وبحسب قصة الفيلم، تنشأ علاقة حب بين سميرة وشكري، وفي أحد مشاهد الفيلم كان يجمع شكري سرحان وسميرة أحمد مشهد عاطفي، لكن ما حدث أن شكري سرحان لم يلتزم بتعليمات المخرج بشكل غير معتاد.
كان سيناريو المشهد أن يتبادل الحبيبان نظرات حب وعشق، ثم يقوم شكري سرحان بتقبيل جبين سميرة أحمد، لكن فتى السينما الأول وقتها قرر أن يرتجل، وضم سميرة محاولًا تقبيلها من فمها، علي الفور صرخ المخرج “ستوب”، وأوقف استكمال تصوير المشهد وذكر شكري بضرورة الالتزام بتوجيهاته، لكن عند استئناف التصوير، كرر شكري نفس الفعل وقال للمخرج: “من الطبيعي أن أضمها قبل القبلة وأنا أتصرف بشكل منطقي”، ولكن مخرج الفيلم كمال عطية لم يقتنع، ليس فقط لتدخله في وجهة نظر المخرج، ولكن لأن سميرة أحمد، في وقت سابق، اشتكت له من التصرفات الشخصية لشكري معها، فوجدها فرصة للفت نظره، وألغى المشهد الغرامي.
ذهب شكري سرحان، إلى المخرج كمال عطية مبررا تصرفاته، وقال إنه كان يفعل ذلك بحسن نية، لأنه يرغب في أن يفاتح سميرة في الزواج منها، وجاء الرد بشكل فوري من المخرج، الذي نادي على سميرة أحمد، قائلًا: “يا سميرة .. يا سميرة.. اتفضلي قولي بنفسك للأستاذ إنك أصلًا متجوزة”.
أصابت الصدمة فتي الشاشة وكان في موقفًا محرجا للغاية، ومن بعد ذلك توقف شكري سرحان تمامًا عن محاولات التقرب من سميرة أحمد أثناء تصوير الفيلم،وتوطدت علاقتهما لاحقا واشتركا معا في أكثر من عمل فني بعد ذلك، مثل رجل في حياتي، اللهب، سجن العذارى، صراع الأبطال، وقنديل أم هاشم.
في يوم أخر من تصوير مشاهد فيلم “المجرم”، نادت الفنانة زوزو ماضي، المخرج كمال عطية، تشتكي من محمود المليجي، وقالت: “أنا مش قادرة استحمل أكتر من كده.. أنا هبهدل محمود المليجي”، وما إن سمع شرير السينما اسمه، هرول إلى زوزو مستفسرًا، فالتفت بوجهها بعيدا عن محمود المليجي.
أكملت زوزو ماضي مصطنعة الغضب: “عمالة أعاكسه وأفهمه إني بابصبص له مش عايز يحس ويفهم”، وقتها ضحك جميع العاملين في الفيلم على دعابة زوزو ماضي، ما عدا شكري سرحان الذي غضب من سخريتهم الغير مباشرة عليه، فانسحب من البلاتوه ولكن بعد ذلك تم تسوية الموقف.